“المجلس الانتقالي” يصف الاقتتال في عدن “بالمؤامرة” ويشن حملة اعتقالات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
وصف المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، الاقتتال داخل فصائله في محافظة عدن “بالمؤامرة لعكس صورة مغلوطة عن حقيقة الأوضاع الأمنية في المحافظة”. في وقت يشن حملة اعتقالات تطال سكان منطقة “كريتر”.
وقالت هيئة رئاسة المجلس في بيان لاجتماع رأسه رئيس المجلس “عيدروس الزُبيدي” إن أحداث “كريتر”: جاءت ضمن مُخطط سياسي لعكس صورة مغلوطة عن حقيقة الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، لتبرير رفض عدد كبير من الوزراء العودة إلى عدن لممارسة أعمالهم في إطار حكومة المناصفة.
وعاد رئيس الوزراء معين عبدالملك الأسبوع الماضي إلى مدينة عدن، مع بعض الوزراء.
وقال الزُبيدي إن أحداث كريتر تأتي “من أجل عرقلة زيارة المبعوث الأممي الجديد (هانز غروندبرغ) إلى عدن”.
ودارت اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات تابعة ل”إمام النوبي” -الذي كان ضمن قوات المجلس حتى قبل الأحداث- في منطقة “كريتر” أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيون.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي على “كريتر” وفرَّ “النوبي” إلى جهة مجهولة.
وحذر المجلس الانتقالي الجنوبي سكان المدينة من “إيواء النوبي والموالين له”.
وقال سكان لـ”يمن مونيتور” إن “قوات المجلس الانتقالي شنت حملة اعتقالات في منطقة (كريتر)”.
وأضافوا أن “المجلس الانتقالي يبرر حملة الاعتقالات بمطاردة الموالين إمام النوبي، لكن بعض من اعتقلوا شاركوا في الاحتجاجات ضد المجلس وآخرون ليس لهم علاقة بالنوبي”.
وعادت الحكومة الشرعية إلى “عدن” بعد أن غادرتها في مارس/أذار الماضي بعد أن قام تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام “قصر معاشيق” حيث تقيم الحكومة التي عادت في ديسمبر/كانون الأول 2020 بعد تشكيلها وتضمنت وزراء من المجلس الانتقالي.
وينتقد محللون عودة الحكومة دون استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
ويتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وفيما تم إعلان الحكومة بمشاركة “المجلس الانتقالي” لم يتم دمج القوات.
وتقاتل الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران.