(تقرير حكومي).. “العبدية” في مأرب نقص كبير في المواد الأساسية بفعل حصار الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال تقرير حكومي، يوم الاثنين، إن ثلاث وفيات ومئات الإصابات وتفاقم معاناة 35 ألف يمني إثر حصار يفرضه الحوثيون على مديرية “العبدية” بمحافظة مأرب منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، صدر في مؤتمر صحافي في المدينة التي تحمل الاسم ذاته يوم الاثنين، إن الحوثيين يفرضون حصاراً مطبقاً على أكثر من 35 ألف نسمة ضمن 15 قبيلة في قلب مديرية العبدية.
ولفت التقرير إلى إن المديرية، باتت تعاني عجزًا ونقصًا كبيرًا في جميع المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها مواد الغذاء والدواء، بسبب حصار الحوثيين.
وقال إن ثلاثة أشخاص توفوا على الأقل، إثر تفاقم حالتهم الصحية و135 مصاباً بينهم 31 امرأة و17 طفل، إضافة إلى تدمير وتضرر أكثر من 442 سيارة ومركبة مدنية للمواطنين بفعل قصف الحوثيين على منازلهم.
ولفت التقرير إلى أن 23 آخرين مصابون بالفشل الكلوي يحتاجون للأدوية والمستلزمات الدوائية، ونقلهم إلى مشافي ومراكز صحية تقع خارج المديرية، إضافة إلى 11 شخصًا آخرين مصابون بالسرطان.
وأضاف أن أكثر 9827 طفلاً بحاجة لرعاية صحية وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة، معه بات قرابة 4265 طفلاً يعانون سوء التغذية الوخيم، وأكثر من ثمانية آلاف طالب خارج مقاعد الدراسة بسبب حصار الحوثيين. فيما ما يقارب 3415 امرأة بحاجة إلى رعاية صحية أولية، لا تحصل عليها.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين زرعوا آلاف الألغام في معظم محيط مديرية العبدية.
ويقاتل رجال القبائل في “العبدية” ضد توغل الحوثيين في مناطقهم، التي ستشكل منطلقاً جديداً في محاولات الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب (مركز المحافظة الغنية بالنفط).
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش 2.8 مليون نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.