الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز المهارات الرقمية لكبار السن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بمناسبة اليوم الدولي للمسنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ سياسات واستراتيجيات وإجراءات أكثر شمولا لتحقيق العدالة الرقمية للأشخاص من جميع الأعمار.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للمسنين، سنويا، في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وموضوع الاحتفال هذا العام هو”المساواة الرقمية لجميع الأعمار”.
وقال الأمين العام، في رسالة بالمناسبة، إن هذا الموضوع يفتح مناسبة مهمة لتوسيع الفرص المتاحة لكل الأجيال لما فيه مصلحة المجتمع ككل.
وأوضح أن العديد من الأنشطة مثل التواصل مع الأحباء، وحضور الطقوس الدينية وغيرها باتت تُقام، بشكل متزايد، عبر الإنترنت، وخاصة في ظل معاناة الأفراد والمجتمعات مع القيود المفروضة لمنع انتشار جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن المسنين هم أكثر الفئات استفادة من هذه الخدمات.
حماية كبار السن من الجرائم الإلكترونية
وقال إن كبار السن هم أكثر الفئات التي تعاني من العزلة أثناء الجائحة. كما أنهم أكثر عرضة للمعاناة من التهديد المتزايد للجرائم الإلكترونية.
ودعا إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمساءلة أولئك المجرمين عديمي الضمير الذين يعتدون على كبار السن، وفي الوقت نفسه “تعزيز المهارات الرقمية لكبار السن كوسيلة مهمة للدفاع عن أنفسهم وكذلك لتحسين رفاههم. وأضاف:
“كبار السن هم أكثر بكثير من مجرد فئة ضعيفة؛ إنهم يشكلون مصدرا للمعرفة والخبرة والمساهمات الغنية اللازمة لتقدمنا الجماعي. عندما يتمكن كبار السن من الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة وتعلمها واستخدامها، فسيكونون مجهزين بشكل أفضل للمساهمة في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة، ودعوتنا العالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية الكوكب، وضمان تمتع كافة الناس بالصحة والسلام والازدهار، بحلول عام 2030”.
استراتيجية عربية لكبار السن
وأصدر المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، الدكتور لؤي شبانة بيانا قال فيه إن نسبة الأشخاص الذين يتجاوزون الستين عاما تبلغ 12.3 في المائة من سكّان العالم، وستصل إلى 22 في المائة مع حلول العام 2050.
أما في المنطقة العربية، فتقدر نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الستين عاما وما فوق بحوالي 7 في المائة، ويرجح أن ترتفع إلى 18 في المائة بحلول العام 2050.
وقال الدكتور شبانة إن الصندوق وضع، في عام 2018، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، “استراتيجية عربية لكبار السن مدتها عشر سنوات (2019 – 2029) حيث تم تصديقها من قبل قمة الرؤساء العرب في 2019”.
وتهدف الاستراتيجية، من بين أمور أخرى، إلى تطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وملاءمتها لمتطلبات كبار السن الجديدة من الرجال والنساء وعائلاتهم وتعزيز فاعلية شبكات الأمان الاجتماعي المعتمدة في الدول العربية ودعم قدرتها على استهداف الفقراء من كبار السن في الوسطين الحضري والريفي، وفقا للدكتور لؤي شبانة.
ودعا المدير الإقليمي إلى العمل الجاد من أجل توطين الاستراتيجية الإقليمية وتحقيق رغبة كبار السن في حماية حقوقهم وتلبية احتياجاتهم.
المصدر: مركز اخبار الأمم المتحدة