ارتفعت رسومها إلى 100%.. توقف التحويلات المالية من مناطق الحكومة اليمنية إلى مناطق الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تسبب الانهيار غير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الصعبة، يوم السبت، إلى توقف التحويلات المالية، من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال صيارفة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، لـ”يمن مونيتور”، إن رسوم الحوالات النقدية إلى مناطق الحوثيين وصلت اليوم إلى 90% .
وأشاروا إلى أن سعر صرف الريال اليمني سجل يوم (السبت) تراجعا قياسيا جديدا، حيث وصلت قيمة الدولار الواحد إلى 1200 ريال في حين ارتفع الريال السعودي بواقع 316 ريالا في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأفادوا بأن السوق المصرفية تشهد حالة هلع ومضاربة بالعملة رغم توقف التحويلات والصِيرفة.
وتشهد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، بين الحين والأخر، احتجاجات متواصلة بسبب توسع رقعة الفقر، وغياب الخدمات، وتراجع قيمة العملة ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية2019، يمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة التي تطبعها الحكومة الشرعية، واستمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 100% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.