اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بتدهور الوضع المعيشي في عدن جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ عدن / خاص
امتدت الاحتجاجات التي بدأت مساء أمس الإثنين بأحد أحياء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب البلاد) لتشمل مناطق واسعة من المدينة، تنديداً بتردي الخدمات المعيشية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقال مراسل “يمن مونيتور”، إن الاحتجاجات في عدن اتسعت لتشمل “مديريات التواهي وكريتر وخور مكسر والمعلا”.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان وسكان قولهم، “إن المحتجين أضرموا النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا جميع الطرق بما فيها الطريق المؤدي لمطار المدينة”.
عدن اليوم في كريتر والشيخ عثمان pic.twitter.com/mSSJbr4Rt1
— يمن مونيتور (@YeMonitor) September 14, 2021
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الخدمات، وإيقاف تدهور العملة المحلية، وتوفير الكهرباء، كما رددوا هتافات مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا والذي يسيطر على المدينة منذ أحداث أغسطس 2019.
ورافق التظاهرات، إطلاق قوات المجلس الانتقالي، النار في الهواء لتفريق المحتجين، فيما داهمت أخرى عدد من المنازل في مديرية “كريتر” وقامت باعتقال بعض المواطنين.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تشهد فيه محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، احتجاجات وأعمال فوضى منذ مساء أمس الإثنين، قطع المحتجون خلالها عددا من الطرق، كما قاموا بإغلاق محلات الصرافة بسبب التلاعب بالعملة وانهيار الأوضاع الاقتصادية.
والإثنين اتهم المجلس الانتقالي المتحكم في زمام الأمور في عدد من محافظات جنوب اليمن، “الحكومة اليمنية بعدم القيام بواجباتها، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة معاناة المواطنين، مؤكداً أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف من معاناة المواطنين.
لكن المجلس الانتقالي الذي يتلقى الدعم المادي والمعنوي من دولة الإمارات، يرفض حتى اليوم السماح لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لممارسة مهامها، رغم مشاركته بحقائب وزارية هامة في الحكومة، وفقاً لاتفاق الرياض المتعثر.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.