السعودية تؤكد احتفاظها بحق الرد على “هجمات الحوثيين”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
جددت السعودية، اليوم الثلاثاء، التأكيد على استمرار العمل مع الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن الذي يمثل أولوية للمملكة، مع الاحتفاظ بحقها الكامل في الرد على “اعتداءات الحوثيين”.
جاء ذلك، في جلسه لمجلس الوزراء السعودي، ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، في بيان، أن “مجلس الوزراء شدّد على ما تضمنته رسالة المملكة إلى مجلس الأمن، في أعقاب استهداف الحوثيين للمدنيين في المنطقة الشرقية وجازان ونجران.
ودعت الرسالة السعودية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه “ميليشيات الحوثي” ومزود أسلحتها، وحرمانها من الموارد الممولة لأعمالها العدائية العابرة للحدود التي تقوض الجهود الدولية في التوصل إلى حل سياسي شامل باليمن، وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وخلال الأسبوع الجاري صعدت جماعة الحوثي المسلحة، من هجماتها على المملكة العربية السعودية، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات “مسيّرة” مفخخة.
وحسب احصائيات “يمن مونيتور” فقد أطلق الحوثيون منذ 25 أغسطس/آب (28 طائرة مسيّرة) وأربعة صواريخ باليستية، أعلن التحالف اعتراضها.
وتصاعدت هجمات الحوثيين على السعودية في ظل استمرارهم في شن الهجمات في محافظة مأرب شرقي اليمن. حيث شنوا عدة هجمات متزامنة هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق تقدم رغم فشلهم منذ بدء هجومهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، والآلاف البشرية والمادية والمالية الهائلة التي خسروها في الهجوم.
ويريد الحوثيون وقف الطيران الحربي التابع للتحالف في معركة مأرب مقابل وقف هجماتهم على الحدود السعودية التي تتزايد مع كل هجمات جديدة نحو مدينة مأرب.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.