الحكومة اليمنية تؤكد التمسك بالمرجعيات الثلاث للحل السلمي في البلاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
جددت الحكومة اليمنية، يوم الاثنين، تأكيدها التمسك بالمرجعيات الثلاث لأي حلّ سلمي للصراع الدائر في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، بالسفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق-حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
والمرجعيات الثلاث هي: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار (2216).
وقال إن “أي مسار سياسي لابد أن يستند على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وعدم ربط ما يجري في اليمن بأي قضايا أخرى يستخدمها داعمو مليشيا الحوثي، للتأثير على المجتمع الدولي”.
وتلقى “عبدالملك” رسالة خطيه من نظيره مصطفى مدبولي، تضمنت دعوته لزيارة مصر.
ورحب رئيس الحكومة اليمنية بالدعوة لزيارة مصر، والحرص على تلبيتها وتحديد موعدها في أقرب وقت لمواصلة النقاشات حول تطوير وتمتين أواصر العلاقات الأخوية، بما في ذلك تفعيل انعقاد اللجنة العليا اليمنية – المصرية المشتركة، وتقديم المزيد من الرعاية والاهتمام لليمنيين.
وأشار إلى “الحرص على تنسيق المواقف المشتركة تجاه عدد من القضايا وفي مقدمتها أمن البحر الأحمر وتأمين الملاحة الدولية، وتفادي كارثة خزان صافر الذي يستخدمه الحوثيون للابتزاز السياسي”، حسب تعبيره.
ويريد الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تغيير القرار 2216 الذي يمنح الرئيس عبدربه منصور هادي شرعية الحكم في البلاد.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.