إدانات واسعة لهجوم قاعدة “العند” العسكرية جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ رصد خاص
ندد سياسيون يمنيون ودول حول العالم بالهجوم على قاعدة العند العسكرية جنوبي اليمن، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من من الجنود الحكوميين.
وأسفر القصف الصاروخي، الذي استهدف معسكر تدريبي تابع للواء الثالث داخل قاعدة العند بمحافظة لحج (جنوبا) خلال طابور الصباح، عن مقتل أكثر من 30 قتيلا و40 جريحا على الأقل، وفق مصدر عسكري تحدث لـ”يمن مونيتور”.
وكان الحوثيون شنوا هجوما في كانون الثاني/يناير 2019 على القاعدة ذاتها خلال عرض عسكري، ما تسبب بمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية وعدد من الجنود.
وتوعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الحوثيين بدفع الثمن جراء هجومهم على قاعدة العند، داعياً إلى التكاتف لمواجهة محاولة الحوثيين جر البلاد إلى الوراء.
في حين قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن “الجميع أمام منعطف تاريخي”، داعياً إلى التسريع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه لتوحيد الجهود في مواجهة الحوثيين وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
في السياق، طالبت الخارجية اليمنية والجيش الوطني اليمني، المجتمع الدولي بإدانة هجوم الحوثيين على قاعدة العند العسكرية.
من جانبها، علقت وزيرة خارجية السويد آن ليندي على الهجوم الحوثي وقالت، إن هناك تقارير مروعة عن سقوط العديد من الضحايا في الهجوم على قاعدة العند.
وأضافت على حسابها في تويتر أن هناك “ضرورة ملحة” لوقف إطلاق النار والبدء بالعملية السياسية في اليمن.
بدورها، نشرت وزارة الخارجية التركية، الأحد، رسالة تعزية في ضحايا الهجوم الذي استهدف قاعدة العند الجوية، بمحافظة لحج، جنوبي اليمن.
وأعربت الوزارة في بيان، عن بالغ حزنها لوقوع ضحايا ومصابين إثر “الهجوم الشنيع”، متمنية لذويهم ولكل “الشعب اليمني الشقيق الصبر والسلوان”، مؤكدة على أهمية إيجاد حل سلمي للحرب الأهلية المتواصل في اليمن منذ 7 سنوات.
وشددت على ضرورة إدراك الأطراف اليمنية عدم جدوى استمرار الاشتباكات للوصول إلى نتيجة سوى تعميق الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني. ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار بأقرب وقت ممكن.
من جانبه، أدان البرلمان العربي الهجوم الحوثي الذي استهدف قاعدة العند العسكرية محذراً من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية.
وشدد البرلمان العربي في بيان له، على ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات واتخاذ قرارات دولية من شأنها ردع هذه “الجماعة الإرهابية” التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وحمل البرلمان العربي “ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني الداعم لها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات وعرقلة جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.