الأمم المتحدة تحذر من “مستويات مقلقة” لاحتياجات النازحين في مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، من مستويات مقلقة لاحتياجات النازحين في محافظة مأرب شمال اليمن.
وقالت المفوضية الأممية في بيان لها إنه “في وقت يجبر فيه القتال بمأرب المزيد من الأشخاص على الفرار، نحذر من مستويات مثيرة للقلق من حيث الاحتياجات الإنسانية بين مجتمعات النازحين، بما في ذلك المأوى”.
وأضافت: “منذ بداية عام 2021، نزح ما يقرب من 24 ألف شخص بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية بالمحافظة”.
وأوضح البيان الأممي أن مأرب تستضيف بالأصل ربع عدد النازحين داخلياً والبالغ عددهم 4 ملايين شخص، وذلك بعدما التمسوا الأمان في المراكز الحضرية وفي حوالي 150 مخيماً عشوائياً.
وأكد أن “الأوضاع في تلك المخيمات يرثى لها، وأنها تجاوزت طاقتها الاستيعابية”.
ودعت المفوضية أطراف النزاع للقيام بما يلزم من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية العامة من تأثير الصراع، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع.
وحسب الحكومة اليمنية، يوجد في محافظة مأرب قرابة مليوني نازح، لجأوا إلى المحافظة هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، شن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها، لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين، حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.