(انفراد) تصاعد المنحنى الوبائي.. مئتا إصابة بكورونا في مناطق الحكومة اليمنية خلال أسبوع
يمن مونيتور/ خاص:
تظهر بيانات يوم الجمعة تصاعد لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية لتكون الأعلى خلال الأسبوع، فيما يستمر الحوثيون في رفض الكشف عن حجم تفشي الفيروس المميت في مناطق سيطرتهم.
والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة دخول البلاد في الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وحسب تقارير وزارة الصحة اليمنية واحصاء “يمن مونيتور” فقد أعلنت الحكومة عن (198 حالة) إصابة مؤكدة و(18 حالة) وفاة بالفيروس في مناطق سيطرتها خلال الأسبوع الجاري السبت والجمعة (14-20 أغسطس/آب). كان أعلاها اليوم الجمعة ب(47 حالة).
وارتفعت عدد الحالات بانتظام منذ بداية الشهر الجاري، ففي الأسبوع الماضي بين (7-13 أغسطس/آب) سجلت وزارة الصحة اليمنية (150 حالة إصابة) و(13 حالة) وفاة، والأسبوع الذي سبقه (31 يوليو/تموز و6 أغسطس/آب)، سجلت (73 حالة إصابة) وتسع حالات وفاة- حسب ما تشير إحصاء (يمن مونيتور)، وتبعث وزارة الصحة يومياً بتقرير الإصابات لوسائل الإعلام.
تسجل عدن وتعز وحضرموت ومأرب والضالع وشبوة والمهرة ولحج وحتى في سقطرى (المحافظة اليمنية في بحر العرب) حالات إصابة.
وقال ممرض في مركز العزل بالمستشفى الجمهوري بمحافظة تعز لـ”يمن مونيتور” يوم الجمعة إن ضغطاً كبيراً على المركز منذ أكثر من عشرة أيام، وأن على وزارة الصحة التدخل لتوفير المزيد من أنابيب الأكسجين لإنقاذ المصابين.
وأضاف ممرض الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: الوضع سيء ونحتاج إلى تدخل.
وقال قريب مصاب بكورونا في مدينة تعز عبر الهاتف لـ”يمن مونيتور” إن مركز العزل في المستشفى الجمهوري فشل في تقديم الاكسجين لقريبه المصاب بفيروس كورونا.
وأضاف أنه اشترى أنبوبة أكسجين من خارج المستشفى لإنقاذ قريبه.
الوضع في مدينة عدن ليس بعيداً في تعز وقال طبيب في في مستشفى العزل بمستشفى الصداقة يوم الأربعاء، إنهم يعانون من نقص في “التنفس الاصطناعي” و”أسطوانات الأكسجين” ويحتاجون إلى “أسرة عناية مركزة”.
وأضاف الطبيب: هذه الموجة الثالثة سيئة، ويبدو أن عدد الحالات ستفوق كل متوقع.
وحتى يوم الجمعة يصبح إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا (7454) منها (1415) وفاة و(4605) تعافي. يتفق الممرض في تعز والطبيب في عدن أن معظم الحالات التي تصل مراكز العزل تكون بين “سيئة وسيئة للغاية”.
وأضاف الممرض في تعز: سوء حالة الطرق والاشتباكات وحصار الحوثيين تجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على المساعدة.
وتقول الأمم المتحدة والخبراء المتابعين والمسؤولين والأطباء إن هذه الأرقام لا تقول الحقيقة إذ يمثل انهيار النظام الصحي في اليمن بسبب الحرب ويعمل بنصف طاقته، وأن معظم سكان البلاد يعيشون في المديريات وليس في المُدن، كما أن انعدام الثقة بالنظام الصحي يدفع السكان بعيداً عن المستشفيات.
في مناطق الحوثيين تكافح الجماعة المسلحة لاستمرار حالة الإنكار من تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها (ذات الكثافة السكانية) لكن أطباء ومسعفون وأهالي متوفين يقولون إن مئات توفوا منذ بداية الشهر الجاري.
وقال تقرير لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية الأسبوع الماضي: في مقابر صنعاء، وجد حفارو القبور صعوبة في العثور على مساحة لمقابر جديدة. في إحدى المقابر في الجراف، قدر أحد الحفارين أن أكثر من 30 شخصًا دُفنوا يوميًا خلال الشهرين الماضيين، العديد منهم من النساء وكبار السن.
وفي محافظة إب الشمالية، قال اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى جبلة إن المنشأة تستقبل ما يقرب من 50 شخصًا يعانون من أعراض تشبه أعراض كورونا يوميًا. تفتقر المستشفى إلى قدرات الاختبار، لذلك يعتمد الأطباء عادة على وسائل أخرى للتشخيص.
في العام الماضي، قال يوسف الحاضري، المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية ، لوكالة أسوشييتد برس: “نحن لا ننشر الأرقام على المجتمع لأن مثل هذه الدعاية لها أثر فادح ومرعب على الصحة النفسية للناس”.
المزيد..
موجة كورونا ثالثة تتفشى شمالي اليمن يواجهها الحوثيون بإنكار تام و”تزوير شهادات الوفاة”