“المجلس الانتقالي” يتدخل مجدداً في صلاحيات “المركزي اليمني”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أصدر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، يوم الخميس، قراراً يمنع فيه بيع العملات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في تدخل جديد بصلاحيات البنك المركزي اليمني.
وجاء قرار المجلس عبر “اللجنة الاقتصادية” التابعة له الذي اشترط “عدم بيع أي مبالغ من العملة الأجنبية إلا بتوفير المشترِ لتقارير طبية أو تذاكر سفر”. مشترطاً تقييد عملية البيع بسند رسمي.
ولا يبيع الصيارفة العملة بل يشترونها منذ أيام كما قال سكان وصيارفة في محافظة عدن لـ”يمن مونيتور”.
في التاسع من أغسطس/آب أصدر المجلس قرارات بالاتفاق مع جمعية الصرافين وشركات الصرافة بتخفيض يومي “خمس ريالات” في أسعار الصرف، في تدخل على صلاحيات البنك المركزي اليمني، الذي تديره الحكومة. وخفضت بالفعل لكن الصيارفة يشترون العملة الأجنبية فقط ولا يبيعونها. وسرعان ما عادت الأزمة ليتخطى الدولار حاجز (1030 ريالاً).
ولم تتمكن الحكومة اليمنية وبنكها المركزي من تحسين قيمة الريال اليمني.
وقال صيارفة يوم الخميس لـ”يمن مونيتور” إن الصرف (1040) للدولار و(273) للشراء، وأن البيع متوقف.
وقال صيرفي إن العملة الصعبة باتت تباع في السوق السوداء منذ أسابيع، للتجار ورجال الأعمال.
ولم يعلق البنك المركزي بعد على قرارات المجلس الانتقالي. كما لم يعلق في السابق.
ويفرض المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على عدة محافظات جنوبي اليمن، يفترض أنها تحت سيطرة الحكومة اليمنية اسمياً، في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين بعدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.
منذ مايو/أيار الماضي تسعى السعودية لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض بين الطرفين. واتهمت السعودية في وقت مبكر صباح الجمعة المجلس الانتقالي بإصدار قرارات لا تنسجم مع اتفاق الرياض، شملت قرارات عسكرية وسياسية.
والاتفاق مكون من عدة ملفات “سياسية، عسكرية، أمنية”، وفيما تم تنفيذ الشق السياسي بتشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي، تقول الحكومة اليمنية إنه لم يتم تنفيذ الشق العسكري والأمني والذي يدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وزارتي الدفاع والداخلية اليمنيتين، ويقول المجلس الانتقالي إن من الضروري تضمينه في وفد الحكومة الشرعية للتفاوض مع الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.