قتلى وجرحى بتصاعد الاشتباكات في “لودر” جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت مصادر إن قوات مشتركة من الجيش والأمن، فرضت يوم الجمعة سيطرتها على معظم مدينة “لودر” شرقي محافظة أبين جنوبي اليمن، بعد اشتباكات إثر رفض قائد عسكري قرار إقالته، ودعمته قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وسقط قتيلان -على الأقل- وعدد من الجرحى من الطرفين في المواجهات بين الطرفين، في اشتباكات استخدمت فيها قذائف الهاون- حسب مصدر أمني مطلع.
وقال المصدر إن قَتيل من المدنيين سقط في الاشتباكات.
ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش والأمن تقدمت إلى مقر “الحزام الأمني” في المدينة، التي شاركت في مهاجمة القوات الحكومية.
وأضاف سكان محليون ومصادر أن قوات الجيش والأمن سيطرت على “مدينة لودر” مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته، ونشرت قواتها في معظم الأحياء وأن الاشتباكات ما تزال متقطعة بمحيط إدارة الأمن ومستشفى لودر.
وكانت الاشتباكات اندلعت مساء الخميس، وتجددت اليوم الجمعة، حسب ما أفادت المصادر التي أضافت أن “الاشتباكات اندلعت على خلفية رفض مدير أمن مديرية لودر تسليم منصبه بعد قرار إقالته”.
وشهر يونيو/حزيران الماضي أعلن وزير الداخلية إبراهيم حيدان، إقالة العقيد الخضر محمد حمصان من إدارة أمن مديرية لودر لكنه رفض تسليم الإدارة لخلفه المُعين، ورفض الوساطات للتسليم -حسب ما أفادت المصادر.
يأتي ذلك في ظل احتقان مستمر بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في محافظة أبين حيث يتقاسم الطرفان السيطرة عليها.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة والمحافظات المجاورة منذ أغسطس/آب2019، وفشل اتفاق رعته السعودية بعد شهرين أطلق عليه “اتفاق الرياض” في إنهاء الانقسام بين الطرفين.
ومنذ مايو/أيار الماضي تسعى السعودية لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض بين الطرفين. واتهمت السعودية في وقت مبكر صباح الجمعة المجلس الانتقالي بإصدار قرارات لا تنسجم مع اتفاق الرياض، شملت قرارات عسكرية وسياسية.
والاتفاق مكون من عدة ملفات “سياسية، عسكرية، أمنية”، وفيما تم تنفيذ الشق السياسي بتشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي، تقول الحكومة اليمنية إنه لم يتم تنفيذ الشق العسكري والأمني والذي يدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وزارتي الدفاع والداخلية اليمنيتين، ويقول المجلس الانتقالي إن من الضروري تضمينه في وفد الحكومة الشرعية للتفاوض مع الحوثيين.