عربي ودولي

إيران تقول إن أمريكا سترفع عقوبات النفط وواشنطن تنفي التوصل لاتفاق

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت إيران اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وافقت على رفع جميع عقوبات النفط والشحن المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لكن واشنطن قالت “لا اتفاق على أي شيء لحين الاتفاق على كل شيء” في المحادثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 النووي.

أمريكا: لا اتفاق على شيء لحين الاتفاق على كل شيء

وتتماشى التصريحات الواردة على لسان مدير مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني مع تأكيدات سابقة لمسؤولين في معسكر روحاني بأن واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة خلال المحادثات الجارية في فيينا منذ أبريل/ نيسان.

وأُرجئت المحادثات يوم الأحد من أجل عقد الوفود مشاورات في عواصمها، وذلك بعد يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران والتي فاز بها إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية وأحد غلاة المحافظين والمدرج اسمه على القائمة السوداء الأمريكية. ومن المقرر أن يتسلم رئيسي المنصب من روحاني في أغسطس/ آب.

وكانت إيران أبرمت اتفاقا مع القوى الكبرى عام 2015 للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانسحب ترامب من الاتفاق بعد ذلك بثلاث سنوات ووصفه بأنه معيب ويصب في صالح إيران وعاود فرض عقوبات قاسية أضرت بالاقتصاد الإيراني.

ألمانيا تقول إن عقبات كبرى لا تزال تواجه الاتفاق

وردت طهران على ذلك بانتهاك بعض قيود التخصيب بينما أصرت على أنه ليس لديها طموحات تتعلق بتصنيع أسلحة نووية.

وتستهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي لكن الجانبين يختلفان على الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت إزالة الشكوك المتبادلة وضمان الامتثال الكامل ببنوده.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمود واعظي مدير مكتب روحاني قوله “تم التوصل إلى اتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب”.

وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن المفاوضين يعدون أحيانا مسودات نصوص، لكنها قالت إنه لن يكون هناك اتفاق إلى أن تسوى جميع المسائل.

وقال متحدث من الوزارة طلب عدم نشر اسمه “خلال مفاوضات بهذا التعقيد، يحاول المفاوضون إعداد مسودة نص تتناول القضايا الرئيسية، لكن مرة أخرى لا اتفاق على أي شيء لحين الاتفاق على كل شيء”.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء إنه ما زال يتعين على إيران والقوى العالمية تجاوز عقبات كبيرة، مكررا ما ذهب إليه المفاوضون الغربيون والإيرانيون.

وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن “نحقق تقدما لكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها” مضيفا أنه من الممكن التوصل لاتفاق حتى بعد فوز رئيس إيراني متشدد في الانتخابات.

قرارات صعبة

أبلغ وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية فرانك ريستر المشرعين بأن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى أن ذلك قد لا يكون سريعا.

وقال “سيتعين اتخاذ قرارات صعبة في الأيام أو الأسابيع المقبلة إذا لم تحرز هذه المفاوضات تقدما”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد “لا تزال هناك مسافة كبيرة يتعين قطعها فيما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران التعهد بها” لإنقاذ الاتفاق المتداعي.

ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون على السواء إنه من غير المرجح أن يؤدي صعود رئيسي إلى تغيير الموقف التفاوضي للجمهورية الإسلامية حيث يتمتع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بالفعل بالقول الفصل في جميع السياسات الرئيسية.

 

وأوضح واعظي أن الولايات المتحدة وافقت على رفع أسماء بعض الشخصيات الإيرانية الكبرى من القائمة السوداء.

وقال “سيتم رفع حوالي 1040 (اسما) من (قائمة) العقوبات التي تعود إلى عهد ترامب بموجب الاتفاق. كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من الزعيم الأعلى”.

ولم تعلق الخارجية الأمريكية بشكل مباشر على ذلك.

غير أن بعض المسؤولين الإيرانيين يرون أن طهران قد تفضل التوصل إلى اتفاق قبل تولي رئيسي منصبه لكي يتسلم الرئيس الجديد صفحة نظيفة ويتجنب اللوم في حالة ظهور مشاكل لاحقا.

وقال واعظي أيضا إن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سيقرر ما إذا كان سيمدد اتفاق مراقبة المواقع النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد انقضاء أجله في 24 يونيو حزيران.

وتوصلت إيران والوكالة في فبراير شباط إلى اتفاق مدته ثلاثة أشهر من شأنه أن يخفف أثر قرار طهران خفض مستوى تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإنهاء إجراءات المراقبة الإضافية التي أقرها اتفاق 2015. مثل القرار الإيراني ردا آخر على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

ويقضي اتفاق فبراير شباط، الذي مُدًد شهرا في 24 مايو أيار، بمواصلة جمع البيانات في ترتيب لا يمكن وكالة الطاقة الذرية من الحصول عليها إلا في موعد لاحق.

 

(رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى