“المجلس الانتقالي” يعلق مشاوراته في الرياض والأمن اليمني ينفي اعتقال قياداته
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، اليوم الجمعة، تعليق مشاركته بمشاورات تنفيذ “اتفاق الرياض” مع الحكومة الشرعية، على خلفية اعتقال قيادات جنوبية شرقي اليمن، فيما نفت أجهزة الأمن الحكومية اعتقال قياداته.
واتهم المتحدث باسم المجلس الانتقالي، علي الكثيري، في بيان نشره الموقع الإلكتروني، القوات الحكومية بمحافظة شبوة، باعتقال عددا من قيادات “الانتقالي”، بينهم رئيس القيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) جعفر أبو بكر، ونائبه حسن صالح العمودي.
وأوضح أن عملية الاعتقال تمت أثناء مرور هذه القيادات من حاجز عسكري بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
على الصعيد ذاته، نفت قيادة قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة ما يتم تداوله من أخبار عن اعتقال وفد الانتقالي بمحافظة حضرموت في أحد النقاط الأمنية التابعة للمحافظة.
وقالت قيادة الأمن في شبوة في بيان لها، إن أفراد الأمن قاموا بتفتيش السيارات عند مرور الوفد في أحد النقاط الأمنية ووجدوا فيها منشورات وأدبيات تحرض على الدولة ومؤسسات الشرعية وأجهزتها الأمنية وخاصة على أجهزة الأمن في محافظة شبوة، حيث قام أراد النقطة بالإبلاغ ومصادرة الأدبيات والسماح بمرور الوفد بعد ذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في العاصمة السعودية الرياض، بهدف استكمال تنفيذ “اتفاق الرياض.
وثارت الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، منذ تأسيسه عام 2017 بهدف انفصال جنوب اليمن، ويملك قوات شبه عسكرية دربتها وتنفق عليها أبوظبي يصل عددها إلى أكثر من مائة ألف مقاتل.
وتصاعد الخلافات بين الطرفين منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/ آب 2019 على عدن عقب اشتباكات طاحنة مع القوات الحكومية.
وبعد أشهر تمكنت السعودية من رعاية اتفاق بين الطرفين أطلق عليه “اتفاق الرياض”، يتضمن مشاركة “الانتقالي الجنوبي” في الحكومة مقابل دمج القوات الخاضعة له في الجيش والأمن اليمنيين.
وغادرت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن في مارس/أذار الماضي بعد أن قام تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام “قصر معاشيق” حيث تقيم الحكومة التي عادت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تشكيلها وتضمنت وزراء من المجلس الانتقالي.