المبعوث الأممي: التسوية السياسية في اليمن كفيلة بإنهاء الحرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن (المنتهية ولايته)، يوم الخميس، إن التسوية السياسية كفيلة بإنهاء الحرب.
وقال غريفيث -خلال لقاءه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في العاصمة السعودية الرياض- “إن التسوية السياسية وحدها القائمة على التفاوض كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والتي من شأنها أن تنهي الحرب وتؤذن بسلام عادل مستدام لكل اليمنيين”.
من جهته جدد بن مبارك “موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم جهود السلام والتعاطي الإيجابي مع المبادرات الأممية والمساعي الإقليمية والدولية الرامية للعودة الى المسار السياسي وفقاً لمرجعيات الحل الأساسية”.
وشدد بن مبارك “على أهمية انتهاج الامم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر المليشيات الحوثية على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل وتغليب مصلحة الشعب اليمني”.
ومن المتوقع أن يبدأ غريفيث ممارسة عمله كوكيل للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال يوليو/تموز القادم، عقب تعيين بديلاً عنه من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.