غريفيث يختتم زيارته إلى طهران بعد مباحثات مع مسؤولين إيرانيين حول الأزمة في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في ختام زيارته إلى إيران على غياب أي بديل عن التسوية السياسية للنزاع في اليمن.
وأكد مكتب غريفيث في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم الخميس، أن المبعوث الأممي اختتم زيارته التي استغرقت يومين إلى إيران، حيث التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومسؤولين كبارا آخرين.
وذكر مكتب المبعوث أن غريفيث “أكد من جديد أن حل النزاع يكون فقط من خلال تسوية سياسية شاملة تفاوضية بقيادة يمنية”.
ووصل غريفيث يوم الثلاثاء، “طهران” والتقى بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، وكبير مستشاري الخارجية علي أصغر خاجي، نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية محسن بهاروند.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إنه “خلال الاجتماع، أطلع الممثل الأممي مارتن غريفيث وزير خارجيتنا على نتائج محادثاته مع الأطراف المعنية بشأن الأزمة اليمنية”.
وجات زيارة “غريفيث” فيما لا يزال يتواجد وفد من سلطنة عُمان في العاصمة اليمنية صنعاء، في انتظار رداً من الحوثيين بشأن المبادرة المطروحة والتي تنص على “رفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، يعقبه إعلان لوقف إطلاق النار، ثم البدء بالمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومطلع مايو/أيار الماضي فشلت جهود ومفاوضات توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية. لكن الجهود عادت مجدداً بزخم دولي أكبر.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.