المبعوث الأممي لليمن يستأنف تحركاته لإنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، تحركاته من العاصمة السعودية الرياض، في أول تحرك له بعد تعيينه منسقاً للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
وعقد غريفيث اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، لمناقشة عملية السلام في اليمن، وجهود وقف شامل لإطلاق النار.
أكد الحجرف، خلال اللقاء الذي جرى بمقر الأمانة العام للمجلس في الرياض، موقف المجلس الثابت الذي يقوم على دعم اليمن وتعزيز أمنه واستقراره عبر الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية للقيام بعملها رغم ما تواجهه من تحديات.
واستعرض اللقاء، بحسب بيان نشرته الأمانة العامة، جهود المبعوث الأممي والجهود الدولية المبذولة للدفع باتجاه مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية، وضرورة استجابة جميع الأطراف لتلك الجهود لما فيه خير لليمن وشعبه.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق لدعوة المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لتغليب مصلحة اليمن والتجاوب مع المبادرة السعودية للسلام تحقيقاً “لتطلعات الشعب اليمني، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار لليمن وشعبه”.
على صعيد متصل، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن نائب الرئيس على محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، التقوا اليوم في الرياض المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وحسب الوكالة، فقد تطرق اللقاء، بالإضافة إلى جهود حل الأزمة، تم التطرق إلى جولات الحوار والمبادرات المختلفة طيلة فترة عمل مارتن غريفيث كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وأكد نائب الرئيس استغلال “مليشيا الحوثي لاتفاق ستوكهولم للاعتداء الوحشي والتحشيد الكبير باتجاه مأرب، وهو ما يستلزم موقف حازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة”.
من جانبه، تطرق رئيس الوزراء، إلى التحديات التي تواجه حكومته وفي مقدمتها التحدي المالي والاقتصادي، والجهود المبذولة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة.
من جانبه، أكد، المبعوث الأممي مواصلة العمل لتجاوز التحديات والصعوبات التي تعرقل عملية السلام، مشيراً إلى حرص المجتمع الدولي ودعمه لليمن وأنه لا خيار غير السلام لرفع المعاناة عن اليمنيين.
وفي 12 مايو الجاري، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على تعيين الدبلوماسي البريطاني، مارتن غريفيث، رئيسا للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مع بقائه في مهامه كوسيط في اليمن “حتى يُعلن عن انتقال للسلطة في البلاد.
وجاء تقويض “غريفيث موقف غريفيث بسبب رفض الحوثيين مقابلته، وتراجع دوره عندما قررت إدارة بايدن، التي لديها مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ القيام بدور أكثر نشاطًا في محاولة التفاوض بشأن نهاية الحرب” بحسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.