لقاء في مسقط يكشف عن دور أكبر للسلطنة في الأزمة اليمنية
يمن مونيتور/ خاص:
كشف لقاء سفراء الاتحاد الأوربي لدى اليمن والمبعوث السويدي إلى اليمن بالخارجية العُمانية دوراً أكبر للسلطنة في البلاد التي تعيش حرباً مدمرة منذ سبع سنوات.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في تغريدة على حسابها في تويتر، يوم الاثنين، إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العماني خليفة الحارثي استقبل مجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي لليمن.
وخلال اللقاء جرى بحث “مستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن”.
وقبل وصول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، كانت “السلطنة” تشير بشكل دائم إلى أن جهودها تتمثل في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن.
وكانت جهود انتهت مطلع مايو/أيار الجاري في مسقط فشلت في إقناع الحوثيين بقبول مبادرة الأمم المتحدة وسعى فيها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ.
وطالب السيناتور الأمريكي كريس مورفي -الذي زار مسقط ودول أخرى في الخليج لبحث أزمة اليمن مطلع الشهر الجاري- سلطنة عُمان بممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين للقبول باتفاق وقف إطلاق النار.
مورفي، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه ضغط على المسؤولين العمانيين في اجتماعات لإبلاغ الحوثيين بقبول اقتراح وقف إطلاق النار والتخلي عن هجومهم المستمر على مدينة مأرب اليمنية التي تسيطر عليها الحكومة.
وحسب مصادر مطلعة على المشاورات فإن سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن كانوا على إطلاع على المحادثات تلك من خلال الخارجية العُمانية، وأعتقد السفراء أن الحوثيين والسعوديين كانوا على اتفاق في أكثر من 80% من الملفات التي جرى مناقشتها.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.
ويملك الحوثيون مكتباً خاصاً في مسقط يلتقون فيه الدبلوماسيين الدوليين ويفاوضون باسم الجماعة المسلحة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.