“غريفيث” سيغادر منصبه كمبعوث أممي إلى اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
من المتوقع أن يغادر “مارتن غريفيث” منصبه كمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إذ سيتم تعيينه وكيلاً للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- حسب ما أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
وقالت المجلة إن “غريفيث” الدبلوماسي البريطاني سيعين منسقا للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ وهي أكبر هيئة في المنظمة الدولية. ويعتبر غريفيث الدبلوماسي السابع البريطاني السابع الذي يتولى المنصب فالمسؤول الحالي هو مارك لوكوك وهو بريطاني أيضاً.
ولفتت المجلة أن من المتوقع أن يتم التعيين، يوم الأربعاء، من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت فورين بوليسي: تم تقويض موقف غريفيث بسبب رفض الحوثيين مقابلته، وتراجع دوره عندما قررت إدارة بايدن، التي لديها مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ القيام بدور أكثر نشاطًا في محاولة التفاوض بشأن نهاية الحرب.
وسيقدم غريفيث إحاطته يوم الأربعاء إلى مجلس الأمن، ويبدو أنها ستكون الإحاطة الأخيرة.
في الأشهر الأخيرة، أبدى غريفيث اهتمامًا بتولي مهمة جديدة، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة.
ولم تشر المجلة الأمريكية أو الأمم المتحدة إلى البديل المتحمل ل”مارتن غريفيث”.
وفي بيان صدر مؤخراً، أعرب غريفيث عن إحباطه المتزايد من الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار، مستشهداً بالهجوم الحوثي الذي استمر لمدة عام على مدينة مأرب. وقال غريفيث في بيان صدر في الخامس من مايو (أيار): “لقد كنا نناقش هذه القضايا منذ أكثر من عام لسوء الحظ، لسنا في المكان الذي نود أن نكون فيه للتوصل إلى اتفاق.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.