المبعوث الأمريكي يبحث مع ولي العهد السعودي جهود وقف الحرب في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندر كينغ، ليل الخميس/الجمعة، جهود الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال لقائهما بالمملكة، على هامش زيارة رسمية يجريها المبعوث الأمريكي لليمن إلى السعودية،
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، واستعراض الجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
ووفقاً للوكالة فقد حضر اللقاء مسؤولون سعوديون من ضمنهم سفيرة الرياض في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر سفيرة الرياض في واشنطن، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان.
كما حضر اللقاء سفير الرياض في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في السعودية مارتينا سترونغ، وسفير واشنطن في اليمن كريستوفر هينريل.
وكان ولي العهد السعودي أعرب، يوم الثلاثاء الماضي، في حوار متلفز، عن رغبة بلاده بحل سياسي للأزمة في اليمن من خلال العودة إلى المفاوضات، معرباً عن أمله في “جلوس الحوثيين إلى طاولة المفاوضات للوصول لحلول تكفل حقوق الجميع”.
وتابع: “الحوثي في آخر المطاف يمني ولديه نزعة عروبية، نتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه”.
والخميس، وصل ليندر كينغ إلى السعودية في إطار جولة تشمل سلطنة عمان، لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع في اليمن.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان الأربعاء، أن “ليندركينغ سيجري خلال زيارته محادثات حول الوضع في اليمن مع المسؤولين في السعودية وسلطنة عُمان، بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث”.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.