أسعار السلع الغذائية باليمن تستمر في الارتفاع خلال “رمضان”
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
توقعت شبكة الانذار المبكر بالمجاعة (غير حكومية أمريكية)، استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية في اليمن خلال شهر رمضان المبارك والأشهر اللاحقة بسبب “التضخم”.
وقالت الشبكة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية، في تقريرها الشهري الذي نُشر يوم الخميس وأطلع عليه “يمن مونيتور”، إنه ووفقاً للمعلومات فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل طفيف في معظم أنحاء البلاد في فبراير/شباط، ومن المتوقع أن تستمر أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية الأساسية في الارتفاع في الأشهر المقبلة بسبب التضخم وبداية شهر رمضان (13ابريل/نيسان، و12مايو/أيار).
وأشار الشبكة إلى أن من المتوقع –أيضاً- تؤدي الزكاة والتكافل الاجتماعي في رمضان إلى زيادة مستويات التحويلات المالية و”هدايا الطعام”، ما يحسن من وصول الأسر الفقيرة إلى الغذاء وزيادة دخلها، والسماح للكثيرين بتلبية احتياجاتهم الأساسية بشكل مؤقت. كما أن زيادة مستويات التحويلات المالية سيؤدي إلى زيادة توافر العملات الأجنبية.
ولفت تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن الريال اليمني “استمر في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي في عدن والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية. أما في صنعاء، ظل سعر الصرف مستقرا بشكل عام”.
وقال التقرير إن الصراع في اليمن الذي طال أمده هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
ورجح التقرير أن يتسبب استمرار الصراع في الخطوط الأمامية –بما في ذلك الصراع المتصاعد مؤخراً في محافظة مأرب- في التسبب في النزوح وتآكل سبل العيش.
وقال التقرير إن “نقص الوقود الحاد في المناطق الشمالية استمر في رفع تكاليف أنشطة كسب العيش وأنشطة القطاع الخاص والاستجابة الإنسانية في اليمن”.
في أواخر مارس/آذار أعلنت الحكومة اليمنية أنه سيتم السماح لأربع سفن وقود بدخول ميناء الحديدة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة إمدادات الوقود بالأسعار الرسمية، مما يوفر بعض الراحة المؤقتة لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين.
وقالت الشبكة إنه وفي حال لم يتم السماح للسفن الإضافية بدخول الميناء فقد يؤدي ذلك إلى عودة الأزمة من جديد، “وسيستمر هذا في زيادة الضغط على أسعار المواد الغذائية وسيهدد النشاط الصناعي (بسبب زيادة تكاليف النقل والمعالجة)، بما في ذلك استمرار طحن القمح لتوزيع الغذاء وتوفير الكهرباء (من خلال المولدات) للمستشفيات ومحطات معالجة المياه”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس
Temporary relief in fuel shortages expected after four ships are permitted to enter Al Hudaydah port