أخبار محلية

الأحزاب السياسية اليمنية غاضبة من تجاهل “غريفيث” لحصار تعز

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

أبدت الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز، وسط اليمن، غضبها مما وصفوه المعاملة غير العادلة التي أظهرتها إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة وتجاهلها لحصار المدينة والانتهاكات ضد سكانها من قِبل الحوثيين.

وقالت الأحزاب في رسالة وجهت للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، مؤرخة بتاريخ يوم الجمعة الثاني من ابريل/نيسان: ” إننا وأمام حالة التجاهل لقضية تعز في إحاطتكم (منتصف مارس/آذار)، نعرب عن أسفنا على المعاملة غير العادلة في إحاطتكم وفي بقية المبادرات التي يتبناها المجتمع الدولي لما يتصل بمحافظة تعز وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية والانتهاكات التي تعاني منها المحافظة منذ أكثر من ست سنوات”.

والأحزاب التي وقعت على الرسالة عشرة أحزاب وتنظيمات على رأسها “المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الناصري، اتحاد الرشاد السلفي”.

وأشارت الرسالة إلى أن إحاطة المبعوث الأممي ذكرت الجانب الإنساني في مناطق الحوثيين الذين يستخدمونه كورقة لفرض شروطه، حيث أكدت الإحاطة على “فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بذريعة الجانب الإنساني” وأغفلت ما يرتكبه الحوثيون في أكثر من محافظة يمنية ومنها محافظة تعز المحاصرة.

وقالت الرسالة إن إغفال ذلك “غير مبرر”.

وأضافت “أن الحوثيين يقومون بسلسلة من الانتهاكات ضد السكان والأحياء المدنية تمثل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ولكل القوانين الدولية”.

وسردت الرسالة جانباً من الانتهاكات التي تشمل “حصار الحوثيين وإغلاق المنافذ والطرقات أمام المواطنين ومركبات نقل البضائع والحاجات الضرورية”، “منع جماعة الحوثي عملية نقل مياه الشرب عبر منع تشغيل آبار مؤسسة المياه في مناطق سيطرتها”. “القصف العشوائي بالصواريخ والأسلحة الثقيلة على الأحياء المدنية والمدارس والتجمعات السكانية الذي ذهب بسببه قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء”. و”زراعة الألغام في الطرقات التي يذهب نتيجتها ضحايا مدنيون من الرعاة والمزارعين”.

ووصفت الرسالة الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون في المحافظة عملية “ممنهجة في صناعة المآسي الأبشع في كافة مناطق اليمن”.

ودعت الأحزاب اليمنية، المبعوث الأممي إلى الوقوف “أمام هذه المآسي والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في تعز موقفاً منصفاً من منطلق المسؤولية الدولية الإنسانية بما يتناسب مع تلك الجرائم”.

وطالبت المبعوث الأممي بأن يتم تضمين “قضية تعز والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في إحاطته القادمة”.

وقالت الأحزاب السياسية إنها لن تتعاطي مع “أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضد سكانها بصورة ممنهجة”.

واعتبرت “تجاهل الانتهاكات تماهي وتشجيع للحوثيين في التمادي بجرائمهم ضد المدنيين”.

وأبدت الرسالة استغرابها من “إخراج تعز من بنود المبادرات والإحاطات السابقة بعد أن كان فتح المعابر وإنهاء حصار المدينة قضية مطروحة في المحادثات السابقة منها اتفاق ستوكهولم، كشرط مقابل تحييد ميناء الحديدة، ليتم شطبها من الاتفاق وإحالتها إلى مرحلة لاحقة وربطها بفتح مطار صنعاء لنتفاجأ مؤخراً بالإحاطة تتحدث عن مطار صنعاء دون الإشارة إلى مدينة تعز”.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى