كيف تغلق سفينة حاويات عملاقة قناة السويس؟
(رويترز)
جنحت سفينة حاويات عملاقة لتوقف حركة الملاحة بقناة السويس، وهي إحدى أكثر ممرات الملاحة ازدحاما في العالم وأقصر طريق لسفن الشحن بين أوروبا وآسيا.
كيف جنحت السفينة؟
جنحت السفينة إيفر جيفن، وطولها 400 متر، في وقت مبكر يوم 23 مارس آذار بينما كانت تبحر في اتجاه الشمال من البحر الأحمر صوب البحر المتوسط، حيث انحرفت بميل لتغلق القناة بالعرض.
وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن جنوح السفينة “يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية… مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها”.
ومع وقوع الحادث كان طقس عاصف يجتاح مصر مما أدى إلى إغلاق العديد من الموانئ على البحرين المتوسط والأحمر.
وحين تدخل السفن مجرى قناة السويس يصعد مرشدون على متنها ويوجهونها في قوافل بمساعدة قاطرة واحدة أو اثنتين. وبين حين وآخر يحدث جنوح لسفينة ما لكن سرعان ما يتم إنهاؤه دون تأثير يُذكر على السفن الأخرى.
* لماذا توقفت حركة المرور؟
السفينة إيفر جيفن تغلق الجزء الجنوبي من القناة الذي يسمح بالمرور في اتجاه واحد فقط، وهو ما يعني أنه ليس بوسع سفن أخرى العبور.
وافتتحت مصر في عام 2015 ممرا ثانيا ليسمح بحركة مرور متزامنة في الاتجاهين على امتداد 35 كيلو مترا في القناة، لكن التوسعة تقع شمالا بعد المنطقة التي تتسع فيها القناة لتصبح البحيرة المرة الكبرى.
وسمحت هيئة قناة السويس لقافلة سفن بدخول القناة من طرفها الشمالي في بورسعيد في 24 مارس/ آذار على أمل أن يتم تعويم السفينة إيفر جيفن قريبا لكن السفن رست في منطقة انتظار “البحيرة المرة” الكبرى.
* ما الذي يجري لتعويم السفينة؟
تحاول ثمانية “زوارق قطر” أبرزها القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا تحرير السفينة بدفعها وسحبها بعيدا عن ضفتي القناة بمساعدة رافعات السفينة نفسها.
وتعمل جرافتان أرسلتهما هيئة قناة السويس على تجريف الأرض عند مقدمة السفينة التي دُفنت في الضفة الشرقية للقناة.
وقالت مصادر بحرية محلية إن مياه الصابورة، التي تستخدم للمساعدة في حفظ اتزان السفن، تم تفريغها من إيفر جيفن وسط جهود إعادة تعويمها.
* ما المحاولات الأخرى التي يمكن القيام بها؟
عينت الشركة المالكة للسفينة فريقي إنقاذ من شركتي شميت شالفيدج الهولندية ونيبون سالفدج اليابانية للمساعدة في “وضع خطة أكثر فعالية” لتعويم إيفر جيفن.
وقال مارتن شوتيفير، المتحدث باسم شركة بوسكاليس، التي تتبعها شركة شالفيدج، إنه يمكن نشر سفن إضافية إلى جانب القاطرات لكن ستكون هناك حاجة لحساب مقدار القوة التي يمكن استخدامها دون الإضرار بسفينة الحاويات.
ومن بين الخيارات الأخرى التجريف أسفل السفينة وتفريغ حمولتها من الحاويات، مع أن مصادر في مجال الشحن تقول إن إنزال الحمولة قد يكون عملية لوجستية طويلة ومعقدة نظرا لحجم السفينة ووضعها.