المبعوث الأمريكي إلى اليمن يعود للمنطقة لمناقشة وقف إطلاق النار و”اتفاق سلام”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
يتوجه المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيموثي ليندركينغ، يوم الخميس، إلى الشرق الأوسط لمناقشة وقف إطلاق النار واتفاق سلام في اليمن.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: ليندركينغ يتوجه إلى الشرق الأوسط لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار واتفاق السلام في اليمن.
وكان ليندركينغ قال منتصف مارس/آذار الجاري –بعد عودته من الخليج- إنه سيعود إلى المنطقة عندما تبدي جماعة الحوثي استعدادها للحوار بشأن خطة وضعها لإنهاء الحرب.
ولم يحدد ليندركينغ تلك الخطة لكنه قال “لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تضم عناصر ستتيح التعامل فورا مع الوضع الإنساني القاسي في اليمن”.
وفي ذلك الوقت قال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، “المقترح الأمريكي لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية”. وأعتبر ما قدمه ليندركينج “مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو فيها الأن”.
وفي وقت لاحق قال “عبدالسلام” إنه قَدم مقترحات على خطة “ليندركنغ” وسلمها للوسيط العُماني لتسليمها للأمريكيين.
وكان “ليندركينغ” قد دعم المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن التي تتضمن: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة أمام السفن النفطية شريطة تسليم الإيرادات للبنك المركزي في الحديدة وفق اتفاق استكهولم، وبدء المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.