المجتمع الدولي يواصل بحث “مبادرات السلام المقترحة” لإنهاء الحرب في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تدور مبادرات السلام المقترحة لإنهاء الحرب في اليمن في اجتماعات الدبلوماسيين العرب والغربيين، في محاولة لإنهاء الحرب التي تدخل يوم الخميس عامها السابع.
وبُحثت مبادرات السلام المقترحة في اليمن في اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على هامش اجتماعات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في بروكسل.
كما ناقش الاجتماع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن السفير تيموثي ليندركينج.
ويوم الأربعاء أعلن وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب أنه التقى بنظرائه الأمريكي والألماني والفرنسي لبحث مبادرات سلام من أجل اليمن.
وأضاف راب في تغريدة عبر “تويتر” مستخدما صور أعلام الدول الأربع بدلا من ذكر أسمائها في رسالته: “من الضغط من أجل السلام في اليمن، إلى منع إيران من أن تصبح قوة نووية، تقف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا معا كقوة للخير”.
من جهة أخرى قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه يشجّع جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي تضرّ بجهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث.
وتظهر أبرز المبادرات المطروحة وهي المبادرة السعودية التي تتضمن: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة أمام السفن النفطية شريطة تسليم الإيرادات للبنك المركزي في الحديدة وفق اتفاق استكهولم، وبدء المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
المبادرة السعودية
من جهتها قالت مندوبة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة باربرا وودورد، يوم الأربعاء، إن بلادها تدعم المبادرة السعودية في اليمن لأنها تشمل العناصر الأساسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن.
وحملّت وودورد الحوثيين مسؤولية استمرار المعارك في البلاد.
وفي واشنطن بحث المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي مع نظيريه الروسي فاسيلي نيبينزيا والصيني تشانغ جون مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل لحل سياسي شامل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه خلال الاجتماعين المنفصلين اللذين عقدا افتراضيا أمس الأربعاء، بحث الدبلوماسيون “أفضل السبل للمضي قدما في سبيل دعم المبادرة وإسنادها ونقلها إلى خانة التنفيذ”.
وشدد المعلمي، على أن هذه المبادرة “تأتي استمرارا لحرص المملكة الجاد والعملي على أمن واستقرار اليمن والمنطقة وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني”.
وكانت روسيا والصين قد أعلنتا عن ترحيبها بمبادرة السلام الجديدة التي تقدمت بها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
ورحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي و”نايف الحجرف” الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، خلال لقاء أمس، بالمبادرة السعودية في اليمن، مؤكدين دعمهما للحكومة الشرعية ولجميع الجهود الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية، بناءً على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.