الإعلان عن “مكتب سياسي”.. نجل شقيق الرئيس اليمني السابق يسعى للحصول على تمثيل في المفاوضات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلن “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، يوم الخميس، تشكيل مكتب سياسي كغطاء للقوات التي يقودها في الساحل الغربي لليمن، في مسعى جديد للقائد العسكري للحصول على “تمثيل سياسي” في أي مفاوضات مقبلة.
جاء ذلك في حفل إشهار في مدينة المخا الساحلية التي يتخذها مركزاً لقواته التي يطلق عليها “المقاومة الوطنية”. و”طارق صالح” ومعظم القيادات التي تقاتل معه تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده علي عبدالله صالح وانقسم عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية، وتزايد الانقسام بعد مقتل “صالح” على يد الحوثيين في صنعاء نهاية 2017م، وتمكن “طارق” من الفرار إلى المحافظات الجنوبية وشكل القوات الجديدة لمواجهة الحوثيين.
وقال “طارق صالح” إن أحد دوافع تشكيل المكتب السياسي هو عدم وجود تمثيل لهم في مشاورات السويد (2018) الذي أدى إلى “اتفاق ستوكهولم” وأوقف معارك الحديدة.
وأضاف “طارق صالح” أن المقاومة الوطنية لن تكون بديلاً عن أي مكون، في إشارة لحزب المؤتمر الشعبي العام. وأضاف “نحن لسنا بديلاً لأحد، ولسنا ضد الشرعية، ولكننا نريد أن نكون جزءاً من الشرعية”.
واعتبر “صالح” أن قيام مكتب سياسي يأتي امتداداً لما أسماه ثورة الثاني من ديسمبر/كانون الأول2017 التي قُتل فيها علي عبدالله صالح برصاص حلفائه الحوثيين بعد أن أدت الخلافات بين الحليفين إلى الاقتتال في صنعاء.
وتابع: “نتمنى أن يكون هذا المكون السياسي يمثلنا، والباب مفتوح للجميع ليس محصوراً في مجموعة معينة أو في قوات معينة”.
وقال بيان الإشهار بأن المكتب السياسي “ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، وسيقوم بمسئولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية”.
وأضاف أن تشكيل المكتب “تأكيد على التزامنا بحماية مكتسبات تهامة والاستمرار في مشاركتها معركتها التحررية وخدمة القضايا التنموية”.
و”حراس الجمهورية” تصل عدد قواتها إلى خمسة آلاف مقاتل عدد كبير منهم من قوات الحرس الجهوري الذي كان يقوده نجل صالح المشمول بعقوبات دولية أحمد علي عبدالله صالح. وهي ضمن تشكيل قوات يقودها “طارق صالح” تسمى القوات المشتركة، ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتنازع على حزب المؤتمر الشعبي العام عدة قيادات الأولى في صنعاء، والثانية في الرياض داعمة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والثالثة في أبوظبي والقاهرة وعواصم دول أخرى.
ويتحالف حزب المؤتمر في صنعاء مع جماعة الحوثي المسلحة، وفي ابريل/نيسان2020 قام الحزب بفصل 31 من قياداته البارزة بينهم رئيس البرلمان سلطان البركاني.
وكان يرأس الحزب علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، وبعد مقتله على يد حلفاءه الحوثيين عام 2017م، انقسم الحزب للمرة الثانية بعد انقسامه مع سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014 وتدخل التحالف لدعم الحكومة الشرعية.