تواصل ردود الفعل العربية والدولية المؤيدة للمبادرة السعودية حول اليمن
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
تواصلت ردود الفعالية العربية والدولية، اليوم الثلاثاء، المؤيدة للمبادرة السعودية الرامية لإنهاء الأزمة في اليمن.
ومساء الإثنين أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، عن مبادرة لإنهاء أزمة اليمن، تشمل فتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق استكهولم ودخول السفن بكل أنواعها مادامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على أن تودع الأموال إلى البنك المركزي ودفع المرتبات منها على أساس قوائم ٢٠١٤م، ودعم العودة للمشاورات السياسية.
وقال بن فرحان أن المبادرة ستدخل المبادرة حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
وفي أول رد من الحوثيين على المبادرة السعودية، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، في حديث لوكالة “رويترز”، إن هذه الخطة “لا تتضمن شيئا جديدا”، لأن المملكة “جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا”.
ورحبت الأمم المتحدة، على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، بالمبادرة السعودية بشأن حل الأزمة اليمنية.
وقال حق: “سيقوم مبعوثنا مارتن غريفيث بالاتصال بالأطراف المعنية والحوثيين ونتطلع إلى العمل معها لدفع المبادرة قدما إلى الأمام”.
وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تأييده للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية اليوم للحل في اليمن.
واعتبر أبو الغيط أن “المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وأنها تعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب”.
وأضاف أن “النقاط الأساسية في المبادرة تمثل نقطة انطلاق لحوار سياسي شامل، وأنها تمثل معالجة متوازنة لشواغل مختلف الأطراف، بما في ذلك الطرف الحوثي”.
وأشار إلى أن “الكرة الآن في ملعب جماعة الحوثي، وأنهم أمام اختبار حقيقي لمدى التزامهم بمصالح الشعب اليمني”.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بريطانيا ترحب بمبادرة السلام الجديدة التي اقترحتها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، وحث الحوثيين على العمل مع خصومهم السعوديين لوضع حد للصراع المستمر منذ ست سنوات.
وقال راب على تويتر “أرحب بإعلان السعودية اليوم بخصوص اليمن. وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحرك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية أمر ضروري. يجب على الحوثيين الآن اتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وصوب إنهاء معاناة الشعب اليمني”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بخطة وقف إطلاق النار في اليمن.
وأضافت بورتر أن الإدارة الأمريكية تدعو جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى “الالتزام بجدية” بوقف إطلاق النار فورا والدخول في محادثات برعاية الأمم المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية ، عن ترحيبها بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، مؤكدة تأييدها للحل السياسي السلمي في البلاد.
وقالت الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية: “بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، أعلنت دولة قطر ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق”.
وأعربت الدوحة في بيانها: ” تطلعها إلى أن يكون المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلين في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار”، حسب قوله.
وأكدت الخارجية القطرية على “موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216″، حسب قولها.
بدوره، أكد مجلس التعاون الخليجي، في بيان أن المبادرة “تعكس الرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية”، داعيا الأطراف اليمنية إلى القبول بها.
وقال أمين عام المجلس نايف الحجرف، أن المبادرة “تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني بأطيافه كافة بالأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية واستمرار التدخلات الإيرانية ودعمها لهذه المليشيات”.
من جهته دعا البرلمان العربي جميع الأطراف في اليمن، إلى استغلال المبادرة السعودية، والتجاوب الفوري والكامل معها وذلك حقنا للدماء.
واعتبر رئيس البرلمان عادل العسومي، أنها تتضمن خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق وتمثل فرصة ثمينة لحل الأزمة اليمنية بشكل نهائي وشامل. داعياً جميع الأطراف اليمنية
بينما عبرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، عن دعمها لمبادرة المملكة، داعية جميع الأطراف للقبول بالمبادرة لوقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن اليمني وإعلاء مصالحه.