أمريكا تعلن إحراز تقدم لوقف إطلاق النار في اليمن ودول غربية تندد بهجوم الحوثيين على مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إنه تم إحراز “بعض التقدم” بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، في وقت دعت دول غربية الحوثيين إلى وقف الهجوم في محافظة مأرب شرقي البلاد.
وجاء بيان الخارجية الأمريكية عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينج من زيارة إلى المنطقة كانت تهدف إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
ودعت الأطراف اليمنية إلى مزيد من الالتزام.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينج “أمضى وقتا إضافيا في الرياض ومسقط في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار”.
وأضافت “في حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف”.
وعقد ليندركينج محادثات سرية مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في 26 من فبراير/ شباط، في اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسميا.
من جهتها نددت حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يوم الخميس في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية بهجوم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدينة مأرب.
وجاء في البيان “نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب اليمنية والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية”.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.