الحكومة اليمنية تفرج عن 14 طفلاً تم أسرهم في جبهات القتال بمأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أطلقت القوات الحكومية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، سراح عدد من الأطفال بعد أسرهم خلال المعارك الدائرة في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية، إن طائرتان تابعتان للجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت خلال اليومين الماضية، 14 طفلاً إلى مطار صنعاء الدولي كانوا يقاتلون في صفوف جماعة الحوثي في جبهات مأرب.
وفي فبراير الماضي، كشف تقرير لمنظمة “سام” للحقوق والحريات والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان النقاب عن تجنيد جماعة الحوثي نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014، محذرًا من عواقب خطيرة في حال استمرار الفشل الأممي بالتصدي لهذه الظاهرة.
ووثّق التقرير أسماء 111 طفلًا قُتلوا أثناء المعارك بين شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2020 فقط، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي افتتحت 52 معسكر تدريب لآلاف المراهقين والأطفال، وانتشرت حملات التجنيد الإجباري في مناطق صعدة وصنعاء والمحويت والحديدة وتهامة وحجة وذمار، واستهدفت الأطفال من عمر 10 سنوات.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.