سياسة “التشجيع” الأمريكية.. الولايات المتحدة تستأنف مساعدتها لمناطق الحوثيين
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
ترفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق المساعدات التي كانت قائمة في عهد سلفه دونالد ترامب للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا ل(فايننشال تايمز) البريطانية.
يأتي ذلك في ظل الانتقادات المستمرة التي تواجهها إدارة بايدن بتشجيع الحوثيين المدعومين من إيران، الذين شنوا هجوماً دموياً على مدينة مأرب التي يعيش فيها مليوني نازح، وكثفوا هجماتهم على المملكة العربية السعودية.
وقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي وكالة فيدرالية تدير المساعدات الخارجية، إخطارًا رسميًا للكونغرس والوكالات الشريكة العاملة في البلاد يوم الخميس بأنها ستعيد التمويل لشمال اليمن بناءً على سلسلة من متطلبات المراقبة.
وقال مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لصحيفة فاينانشيال تايمز: “نحن نرفع التعليق الشامل”.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المعايير قد تم بالفعل “إبلاغها بوضوح” إلى الحوثيين المتحالفين مع إيران، كما تم تقديم متطلبات لشركاء المساعدة ببدء المشاريع.
وقال المسؤول إن الترتيبات للحد من تدخل الحوثيين في المساعدات الإنسانية تعكس “التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس، يجب على الحوثيين الالتزام بهذه الالتزامات”.
وحظرت إدارة ترامب بعض المساعدات لشمال اليمن العام الماضي بسبب مخاوف من أن الحوثيين يعرقلون المساعدة. في حين أن إجمالي دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية البالغ 50 مليون دولار والذي تم تعليقه كان صغيرًا نسبيًا، جادلت وكالات الإغاثة بأن الإفراج عن الأموال سيكون له تأثير فوري على الوضع، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم من صنع الإنسان.
وقال المسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الأموال ستساعد في البداية 170 ألف شخص في شمال اليمن، وسيتبع ذلك المزيد من الأموال.
ووعد الرئيس جو بايدن بجعل إنهاء الحرب في اليمن أولوية في السياسة الخارجية.
وتقول (فايننشال تايمز) إن قرار رفع الحظر عن المساعدات الأمريكية لمناطق الحوثيين يجازف برد فعل سياسي عنيف، بالنظر إلى انتقادات بعض المحللين والخبراء والمعارضين السياسيين بأن إدارة بايدن تشجع الحوثيين.
وصعَد الحوثيون قِتالهم منذ بداية إدارة بايدن التي أنهت دعم العمليات الجوية لقوات التحالف التي تقودها السعودية، وأزالت قراراً لإدارة ترامب بتسمية الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بدون مقابل.
وسعت واشنطن إلى تمييز جهودها السياسية عن الاستجابة الإنسانية. حيث دعا تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، الحوثيين إلى إنهاء هجومهم على محافظة مأرب ووقف الهجمات عبر الحدود ضد السعودية.
كما أدانت خمس دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، عنف الحوثيين، قائلة إنه “يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة بالفعل”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إن الحوثيين “مخطئون بشدة” إذا اعتقدوا أن الإدارة الأمريكية تسمح لقيادات الجماعة بالاستمرار بنهجهم.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في كلمة ألقتها يوم الخميس إن المنظمات الإنسانية في اليمن كانت بحاجة ماسة للحصول على تمويل ودعم متسقين، وأنه لم يكن هناك سبب في عام 2021 يمنعنا من توفير الموارد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل شديدة.
المصدر الرئيس
US resumes aid to rebel-controlled regions of Yemen