صحيفة سعودية: قرارات “بايدن” بشأن اليمن ساهمت في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الانقلاب
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صحيفة “عكاظ” السعودية، إن قرارات الرئيس الأمريكي “جو بايدن” منذُ توليه مقاليد الحكم ساهمت في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب.
وأفادت في المقال الذي نشرته للكاتب “فهيم الحامد” تحت عنوان “إدارة بايدن وضعت المنطقة على فوهة بركان” أن الصراعات الجيوسياسية والطائفية في المنطقة ازدادت بعد أن تقلدت إدارة بايدن مقاليد الحكم؛ وأصبحت المنطقة على فوهة بركان كون التغير الذي حدث في طبيعة إدارة البيت الأبيض الديمقراطي لهذه الصراعات بمساواتها بين الجلاد والضحية.
وأضاف: لقد تركت الإدارة الديمقراطية كلا من قائد فيلق القدس الإرهابي الجنرال إسماعيل قاني، ومهندس الإرهاب الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، وزعيم مرتزقة حزب الله الإرهابي حسن نصر الله يرتعون ويلعبون في الأراضي العراقية والسورية واللبنانية، ويختطفون اليمن ويعيثون في أرضها بالفساد، يذبحون رجاله وطفاله ويغتصبون نساءه ويطلقون الصواريخ والمسيرات الإيرانية الصنع على الأهداف المدنية والنفطية السعودية.
وأشار الكاتب إلى أن كل ذلك يحصل بدون أي تحرك حقيقي على الأرض من الإدارة الأمريكية ضدهم كون الاعتداءات الإرهابية المتكررة ضد المملكة تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً ضد ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني الذي يدعمها بالمال والأسلحة النوعية.
وقال إن عدم اتخاذ خطوات رادعة وحاسمة ضد النظام ومرتزقته جعلها تمضي قدماً في تنفيذ مخططاتها الخبيثة لنشر الفوضى والعنف والدمار في المنطقة.
وبين أن قوات التحالف تمتعت بصلابة ونجحت في التصدي لكل المحاولات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتضامن الشعب اليمني مع المملكة ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ولفت الكاتب السعودي إلى أن مازال الدور الإيراني في اليمن يمثل فقط مصدر قلق للمجتمع الدولي وليس غير القلق.. لقد زود نظام الملالى الحوثيين بالأسلحة، التي تستخدمها الميليشيات لضرب دول الجوار، خاصة السعودية، ما يشكل تهديدا لأمن المنطقة.
وقال إن إيران متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها في إرسال أسلحة للحوثيين، وهو ما يعتبر انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.
ويرى الكاتب أن القرار الأمريكي بإلغاء تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية بالتزامن مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم وباتجاه الأراضي السعودية، ما قاد إلى إدانات واستنكار من المجتمع الدولي فقط..
وأكد القرار الأمريكي ساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، وفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، وجعل السلام بعيدا عن متناول اليمنيين، ومثّل هدية مجانية لنظام طهران لتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.
ويحاول الحوثيون التسويق لموقف مناقض للواقع، حيث يبدون رغبتهم في استئناف محادثات السلام، بينما يصعّدون ميدانيا ويشنون هجمات إرهابية على مناطق وأهداف مدنية وعسكرية في السعودية بدعم من نظام الملالي.