منظمة حقوقية: مدنيو تعز في مرمى القصف الحوثي وسط تجاهل دولي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عبَّرت منظمة سام للحقوق والحريات عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة لتصاعد عمليات استهداف الأعيان المدنية في مدينة تعز من قبل قوات الحوثي.
ودعت في بيان لها المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية الكاملة تجاه الصراع الممتد منذ سنوات في اليمن.
وأشارت المنظمة إلى قيام قوات الحوثي باستهداف حي الروضة وسط مدينة تعز بقذيفتين مدفعيتين في تمام الساعة 12:30 من ظهر هذا اليوم الأمر الذي أسفر عن سقوط 6 جرحى من الأطفال أثناء خروجهم من مدارسهم، حيث أظهرت الأخبار الأولية تعرض عدد من الطلاب لجروح متفاوتة نتيجة شظايا القذائف المدفعية التي سقطت على الحي السكني.
هذا وذكرت المنظمة أن قذيفة أخرى استهدفت حي النسيرة بالأمس أدت إلى إصابة مدرسة الزبيري، كما قصفت مليشيا الحوثي مستشفى الثورة العام، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد العمال هناك، فيما فجَّرت مليشيا الحوثي منزليين لمدنيين في فرزة صنعاء بشكل مباشر.
وشددت المنظمة على أن ممارسات قوات الحوثي في استهداف الأعيان المدنية والأحياء السكنية غرضها إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، الأمر الذي يعكس النية الحقيقية للقتل المتعمد لدى تلك القوات، مؤكدة على أن تلك الممارسات المتكررة تدخل ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يوجب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي في ملابسات الاستهدافات المتكررة.
واختتمت “سام” بيانها بالتأكيد على أن الصمت الدولي غير المبرر سيعني مزيدًا من الجرائم بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وضمان الضغط على قوات الحوثي لوقف انتهاكاتها، وتسريع الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام، والعمل على تقديم المخالفين من جميع الأطراف للمحاكمة العادلة نظيرًا للجرائم المرتكبة منذ سنوات بحق المدنيين.