أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

أكثر من 160 قتيل وجريح خلال يومين.. احتدام المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين غربي مأرب

يمن مونيتور/ خاص:

احتدمت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، يوم الأحد، جنوب غرب محافظة مأرب شرق البلاد منذ أسبوع.

وقالت مصادر محلية إن المعارك في جبهة “صرواح” أدت إلى مقتل عشرات الحوثيين خلال يومي السبت والأحد، فيما سجلت القوات الحكومية استعادة مواقع كانت خسرتها الأسبوع الماضي من الحوثيين الذين فشلوا في تحقيق تقدم يذكر.

وأضاف مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ”يمن مونيتور” أنها “أعنف معارك حدثت منذ سنوات، فعشرات الأطقم الحوثي تعزز إلى الجبهات الأمامية كل يوم، لكنهم يلقون مقاومة شرسة من الجيش والمقاومة الشعبية (رجال القبائل)”.

ولفت إلى أن المعارك في جبهة “المخدرة” مستمرة منذ أسبوع دون أي توقف إلا لساعات، ليعاود الحوثيون هجماتهم التي تنتهي بإخفاق مستمر.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن “أكثر من 48 مقاتلا قتلوا وأصيب أكثر من 120 في اليومين الماضيين معظمهم من الحوثيين”.

في جبهة صرواح القريبة قال مصدر عسكري إن قوات الجيش دمرت طائرة مسيّرة مفخخة للحوثيين في الجبهة ظهر اليوم، كانت تستهدف موقعاً لقوات الجيش.

ولفت إلى أن الحوثيين يستبقون تقدمهم في الجبهة بطائرات استطلاع لمعرفة مواقع تواجد الجيش والمقاومة الشعبية.

ونقلت وكالة “شنخوا” الصينية عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية في “صرواح” استعادت سيطرتها على منطقة “نقطة الشرطة العسكرية”، ومناطق عدة بالقرب من معسكر “كوفل” الاستراتيجي.

وبحسب المصدر، فان القوات الحكومية باتت في محيط المعسكر، وأن المعارك لا تزال مستمرة وبشكل عنيف.

وأشار المصدر، إلى أن تقدم القوات الحكومية جاء غداة وصول تعزيزات عسكرية كانت قد قدمت مؤخرا من محافظة شبوة شرقي البلاد.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي كثف الحوثيون هجماتهم على محافظة مأرب، وسيطروا يوم الأربعاء على معسكر كوفل غربي المحافظة.

تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين باطلاع وسائل الإعلام.

وفي محافظة الجوف المجاورة يحاول الحوثيون تحقيق تقدم باتجاه محافظة مأرب، ضمن خطة تطويق المدينة من ثلاث جهات رئيسية.

وحسب وسائل إعلام الحوثيين فقد تعرضت مواقعهم في الجوف ومأرب خلال يوم الأحد إلى أكثر من 16 غارة جوية.

كما سارع الحوثيون مؤخرًا إلى تسريع هجماتهم عبر الحدود بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على المملكة العربية السعودية، في محاولة على ما يبدو للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لوقف قصفه الجوي على المتمردين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن.

ودعا القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي التحالف العربي إلى وقف الغارات الجوية مقابل هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على المملكة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الأسبوع الماضي إنه “قلق للغاية” بشأن الأعمال العدائية في مأرب، خاصة في وقت “تجدد الزخم الدبلوماسي”، في إشارة واضحة إلى أحدث الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الصراع في اليمن.

وسلط الرئيس جو بايدن الضوء على الصراع، حيث أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة “ذات الصلة”. كما تحركت الإدارة لرفع التصنيف الإرهابي ضد الحوثيين.

وكان الحوثيون قد شنوا هجوماً استمر عدة أشهر مطلع العام الماضي للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى مناطق النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكن هجومهم انكسر إذ يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ودفعت معارك العام الماضي في هذه المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 180 ألفاً إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!

واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى