مقتل وإصابة ستة مدنيين بصاروخ حوثي في مأرب شمال شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قتل ثلاثة مدنيين، وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم الأجد، بصاروخ باليستي ومقذوف طائرة مسيرة أطلقتهما جماعة الحوثي على مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدر محلي، قوله ،إن “دفاعات قوات الجيش الوطني تمكنت من اسقاط طائرة مسيرة أخرى قبل استهدافها فرق الاسعاف لضحايا الصاروخ”.
وأشار المصدر، بحسب الوكالة، إلى أنه تم نقل المصابين الى احد المستشفيات في مدينة مأرب لتلقي العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
وأكد المصدر، أن تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الانسانية البشعة بحق المدنيين التي ترتكبها “جماعة الحوثي” وافلاتها من العقاب هو من يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والاعمال الارهابية.
ويشن الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني هجوماً في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.