ما الذي يبحث عنه المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في موسكو؟!.. صحيفة روسية تجيب
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة روسية إن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من الإمارات يبحث عن رأس مال سياسي في العاصمة موسكو.
وبدأ وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي زيارة موسكو في الأول من فبراير/شباط الجاري، في محاولة للحصول على دعم خارجي لرؤيته بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين المجلس والحكومة الشرعية الذي ترعاه السعودية.
وتشير صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى أن “اتفاق الرياض” لا يتوخى فقط تشكيل حكومة واحدة يتم فيها توزيع المناصب بين الشمال والجنوب، بل يشمل دمج القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تحت إدارة الحكومة الجديدة.
وتضيف الصحيفة: كما تنص الاتفاقية على القيام بعمليات مشتركة بقيادة التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران والجماعات الأخرى مثل “تنظيم الدولة” و”تنظيم القاعدة”. وبهذه الاتفاقية كانت السعودية تأمل استقرار الوضع في جنوب اليمن.
وقالت إن الجانب الروسي مهتم بتنفيذ “اتفاق الرياض” بشكل كامل.
ونقلت الصحيفة الروسية “نيزافيسيمايا غازيتا” رأي كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، الذي يرى عدم وجوب البحث عن قاع ثانٍ في زيارة الوفد إلى موسكو.
وقال لوكيانوف: “نحتاج إلى تذكر ما جرى من فترة غير بعيدة نسبيا، عندما كان المجلس الجنوبي الانتقالي قد تم تشكيله للتو وكان لتوه قد ظهر الصراع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. في تلك اللحظة، قامت قيادة المجلس، في مجملها تقريبا، بجولة دبلوماسية من أجل إقامة تفاهم واتصال متبادل مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية، من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر حلفائهم، والإمارات مهمة هنا، توخيا للحصول على الدعم، أو الحياد الإيجابي في أقله”.
وأضاف أن ذلك يعني بحث المجلس الانتقالي الجنوبي عن رأس مال سياسي خارجي “فمال السياسة الخارجية ليس فائضاً عن الحاجة مطلقاً”.
وتابع لوكيانوف: “دور روسيا في الشرق الأوسط، نما، خلال السنوات الخمس الماضية. وعلى الرغم من بعض الركود، فإن قوة موسكو كافية لجعلها نقطة لا بد من زيارتها لأي سياسي عشية العمليات الهامة، خاصة في دول مثل اليمن أو ليبيا”.
وقال: لا ينبغي المبالغة في تقدير زيارة وفد المجلس الجنوبي الانتقالي إلى موسكو، كحال زيارتهم الأولى. فالأهم بالنسبة لموسكو وللمجلس، إقامة الاتصالات الضرورية بينهما، وهي مستمرة حتى يومنا هذا.
المصدر الرئيس
Южный Йемен ищет в Москве политический капитал