يبدو لي أن البحث عن الربح حتى على حساب دماء الناس أمر مباح عند الكثيرين، بل وفي الحروب هناك باحثون عن فوائد لا تأتي إلا أيام الحرب .. وهناك من تحت هذا العنوان له أجندة أخرى. يبدو لي أن البحث عن الربح حتى على حساب دماء الناس أمر مباح عند الكثيرين، بل وفي الحروب هناك باحثون عن فوائد لا تأتي إلا أيام الحرب .. وهناك من تحت هذا العنوان له أجندة أخرى.
مأرب مثلا، مؤخرا جلبت مئات الباصات الصغيرة والدراجات النارية والتاكسي التي بإمكانها أن تقفل كل مسامات وفسحات المدينة الصغيرة وضواحيها لو تحركت معا، وهو أمر ترك أثراً بالغ على السكينة العامة والأمن والحركة في مدينة صغيرة بشارع احادي .
ليس من المقبول ولا المعقول أن يقول لي واحد الناس تدور “طلبة الله”، واقتنع بهذا الكلام، والحرب جارية على قدم وساق؛ هذا عبث وعبث كبير لا يجب أن يستمر بأي شكل من الأشكال.
اطلاق النار يتم عيني عينك أمام الأعين من سيارات واحدة تسير بعد الأخرى والأمر كله “صفاط” و”هيلمه” و”فحاط”، من قبل أولاد شخصيات هاربية، يمارسون اقلاق الناس ويرسخوا ثقافة وسلوك غير مستساغ هنا ولا يقبل .
– من أنت؟
– أنا من المقاومة.
– أي مقاومة وأي طلي ؟
هناك حشد إلى هنا يفوق التصور وحركات غريبة وتصرفات وانعدام المساكن والمبالغة في الايجارات إلى حد مئات الآلاف يدفعها أحد العتاولة في شقة وكان الأمر مزحة دون أن يعرف أثر ذلك على المستأجرين القدامى، وما يواجهون من ضغط كبير خلاء المنازل كون المستأجرون القادمون سيدفعون أي مبالغ تطلب .
لا يا سادة يا كرام؛ علينا أن نمنع تكدس البشر الصالح والطالح هنا منعا باتا .. علينا رفض كل سلوكيات لا تنسجم والسلوكيات والعادات المتعارف عليها ..علينا الادراك أن الأمن مخترق وأن هناك خلايا ليس نائمة بل صاحية .. ويجي واحد يقول ما شاء الله تحرك سوق البيع والشراء في مأرب.
الجنود وقادتهم عليهم البقاء في معسكراتهم ..ويبطلوا الحركة بالأطقم والمدرعات للقات والمحتاجات اليومية ..اخراج كل الباصات والدراجات من المدينة .. بالكامل ومنع حركتها، اعادة تحديد أكثر من أربعة أماكن لأسواق القات بدلا من حشر الأمة في السوق الحالي،
إنها حرب وليس موسم التسوق والسياحة هنا ..أرجو أن نستوعب أن الوضع ليس طبيعياً ولا يتحمل كل هذا العبث.
سيأتي أحدهم ويقول: عنصريون ووو الخ .. دعنا “نتعنصر” حفاظا على حياة الجميع، بمنع الزحام والتجمعات الكبيرة، فالحفاظ على حياة المقيم والواصل مقدم على ما سواه؛ بعدين حينما تنتهي الحرب أهلاً بالجميع.
———-
*من صفحة الكاتب على (فيس بوك)