“بوادر خير”، هي المنصة التي سيتحدث شباب شبوة من خلالها عن أحلامهم وطموحاتهم، وسيحتفلون أيضًا بإنجازاتهم”، بهذه الكلمات بدأ “عبدالرحمّن المحضار” أحد شباب مدينة “عتق” مركز محافظة شبوة شرقي اليمن، وهو منهمك في طلاء رصيف أحد شوارع المدينة أثناء تدشين حملة “بوادر خير” الشبابيّة الطوعيّة، التي دُشنت الأحد الماضي. يمن مونيتور/ شبوة / من إبراهيم حيدرة
“بوادر خير”، هي المنصة التي سيتحدث شباب شبوة من خلالها عن أحلامهم وطموحاتهم، وسيحتفلون أيضًا بإنجازاتهم”، بهذه الكلمات بدأ “عبدالرحمّن المحضار” أحد شباب مدينة “عتق” مركز محافظة شبوة شرقي اليمن، وهو منهمك في طلاء رصيف أحد شوارع المدينة أثناء تدشين حملة “بوادر خير” الشبابيّة الطوعيّة، التي دُشنت الأحد الماضي.
“المحضار”، وهو من فريق الحملة، يقول لـ”يمن مونيتور”، إن “مبادرات شباب المحافظة وبقية الزملاء المشاركين في بوادر خير، ستتولى في مبادراتٍ متلاحقة متنوعة ليس في مدينة عتق وحدها، بل في مناطق أخرى من المحافظة”.
وكان محافظ شبوة، “عبدالله النسي”، والوكيل “ناصر القميشي”، دشّنا الأحد، أول أنشطة حملة “بوادر خير” الطوعيّة، المتمثلة في إنارة وتزيين الشارع العام شارع “الشهيد سالم قطن”، بمدينة “عتق”، مركز المحافظة، شارك فيها العشرات من الناشطين والأكاديميين، وطلاب المدارس، وقيادات منظمات المجتمع المدني، ومدراء عموم المكاتب التنفيذيّة، والشخصيات الاجتماعيّة بالمحافظة، والقطاع النسوي، من مختلف أطياف المجتمع.
وابدى “المحضار” ارتياحه إزاء تفاعل أبناء المحافظة مع الحملة، لكنه يرى “أن أي عملهم لا يخلو من “انتقادات وتعليقات ومفردات هادمة من قبل البعض”، لكن تلك “الانتقادات السلبية لن تقف عائقًا أمام طموح المشاركين في الحملة لإكمال واجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه محافظتهم” على حد قوله.
وطالب وسائل الإعلام “التفاعل مع هكذا جهود وفعاليات لكي تصل إلى الجميع وتعم الفكرة مختلف الشرائح الاجتماعيّة، وتبدأ روح المنافسة الايجابيّة في كل جوانب الحياة”.
وحملة “بوادر خير” كما يقول القائمون عليها، هي “مجموعة من المنظمات والمجموعات الشبابيّة وبعض المكاتب الحكوميّة ومن خلالها سيتم تنفيذ عشرات المبادرات الطوعيّة، تشمل جوانب خدميّة وتنمويّة، وتوعويّة، وتنميّة البشريّة، بمشاركة منظمات، جمعية تنمية المرأة، ونادي سفراء السلام، وجمعية عناية، وشباب معرض شبوة الشامل، وجمعية بوابة التنمية”.
من جانبها قالت “فاطمة فرج”، رئيسة جمعية “تنمية المرأة” المشرفة على مبادرة طلاء شوارع مدينة عتق، “إن شباب المحافظة يحاولون بهذه المبادرات الطوعيّة إعطاء صورة إيجابية عن المحافظة”.
ودعت في حديث مع “يمن مونيتور”، “جميع أبناء “شبوة” للحفاظ على مظهر المدينة والمشاركة الفاعلة في المبادرات الشبابيّة القادمة”.
وشهدت محافظة شبوة مؤخرًا، عدداً من المبادرات الطوعيّة للشباب المحافظة، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها شبوة والبلد بشكلٍ عام، التي أدت إلى غياب أجهزة الدولة للقيام بمهامها، وهو ما أنعش المبادرات والحملات الشبابيّة.
ولعلّ أبرزها تلك الحملات الطوعيّة، حمل “بوادر خير” التي دشنت أنشطتها، الأحد الماضي، وحملة “بصمة حياة” التي بدأت بمبادرات طوعيّة نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في مدينة “عتق” ومناطق من المديريات الشرقيّة من المحافظة.
وقال مؤسس حملة “بصمة حياة”، “سالم المعلم بارضوان”، “إن الحملات الشبابيّة الطوعية شيء مهم جدًّا يجب تفعيله في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلد”، مضيفًا، أنه “من خلال تجربته في “بصمة حياة” لمس دورًا ايجابيًا أنتجته تلك الحملات”.
ومن الفوائد التي أنتجتها هذه الحملات الشبابيّة، حسب “بارضوان”، هي تفعيل دور الشباب وتعويدهم على الأعمال الطوعيّة وإنها ثقافة العمل بأجر أو لا عمل”.
وأشار “بارضوان” في حديثه لمراسل “يمن مونيتور، “أن مثل تلك المبادرات الطوعيّة تلغي الأدوار السلبية لمثل هذه الأعمال، كالقبلية والمناطقيّة والتحزّب، وأيضًا تنمي القدرات الشبابيّة وتبني أفكارهم، موضحًا “أن تلك الحملات أقرب ما تكون من احتياجات المجتمع”.
من جهته يرى الصحفي “عدنان المنصوري” ، “أن الحملات الشبابيّة التي ظهرت في المحافظة تعكس وعيًا راقيًا لدى شريحة الشباب اللذين هم قوام هذه الحملات والمبادرات منذ أن انطلقت بعد خروج الحوثيين من مدينة عتق”.
وأضاف لـ”يمن مونيتور”، أن “تلك الحملات أيضًا تعكس رغبة الشباب في تحسين الوضع المحلي في المحافظة، وإن كان بموارد يصل مستواها أحيانا إلى الصفر”.
وتابع “المنصوري” بالقول، “كل ذلك يؤكد حقيقة مفادها أنه آن الأوان لتمكين هذه الشريحة من مقاليد الحكم والإدارة في البلد، فهم أصحاب الرؤية والإبداع ورغم ذلك هم بعيداً من المناصب والإدارات”، مشيرًا إلى أن “بُعد الشباب عن الإدارات الحكوميّة أعطى للفساد هامش، وأدى إلى تراجع سرعة عجلة التنمية في كثير من المحافظات ومنها محافظة شبوة” حد قوله.