عندما اقتحم الحوثي – صالح، العاصمة صنعاء، وقبلها عمران وعبثوا بشرف الجيش ورسالته الوطنية، كانوا قبلها قد داسوا على وثيقة الحوار الوطني بغرور يسحبوه على دبابابتهم وبنادقهم التي وجهوها إلى ثورة 11 فبراير و26 سبتمبر تحديدا، وإلى النظام الجمهوري ليقولوا: ها نحن عدنا ولا غيرنا الأسياد في بلد السادة والعبيد! عندما اقتحم الحوثي – صالح، العاصمة صنعاء، وقبلها عمران وعبثوا بشرف الجيش ورسالته الوطنية، كانوا قبلها قد داسوا على وثيقة الحوار الوطني بغرور يسحبوه على دبابابتهم وبنادقهم التي وجهوها إلى ثورة 11 فبراير و26 سبتمبر تحديدا، وإلى النظام الجمهوري ليقولوا: ها نحن عدنا ولا غيرنا الأسياد في بلد السادة والعبيد!
حتى وثيقة السلم والشراكة التي صاغوها بحرابهم لم يعيروها اهتماما، ولم تكن سوى امعانا في السخرية بالشعب وبكلمة “حوار”، وهم يتوسعون في كل المدن اليمنية ليترجموا للناس المعنى الخاص بهم للحوار والشراكة والسلم بتفجير البيوت وتدمير المدن على رؤوس الناس، وملاحقة الصحفيين وقتل المخالفين واختطافهم وتشريدهم دون الالتفات لحقوق الانسان والمواثيق الانسانية ناهيك بحقوق المواطن.
فالحوار عندهم هي القوة وارهاب المخالفين والسلم هو تفجير البيوت وتدمير المدن والقرى واشاعة الرعب؛ فيما مجلس الأمن لا شان لهم به ولا يعنيهم بحسب تصريح “عبدالملك الحوثي”.
كانت الانتفاشة وصلت قمة “الرغوة”، واستدعت كل دوافع الطاغوتية والحقد والعقد التاريخية والتعالي العرقي.
لم يلتفتوا إلى أنين المقهورين ولادعاء الامهات والثكالى والمفجوعين كعادة الطغاة الذين يغفلون ويستهينون بقوة المظلومين وأثر صرخاتهم، لتتحقق بعد أقل من سنة دعوة العجوز التي رأيناها تبكي دارها وأهلها بحرقه وتدعو عليهم بأن يتشتتوا في الصحاري والجبال مذعورين هاربين كما فعلوا هم بخلق الله!!
لم تكن حينها أي اشارات تشير إلى تحقق دعاء هذه العجوز ولا لانكسارهم في المدى القريب، وكانوا هم، لا غيرهم، يشيرون إلى مملكة ممتدة من المهرة إلى الطائف، وأكثر من ذلك بزعامة سيد الجزيرة “عبدالملك الحوثي” كما اطلقها عليه قادة ايرانيون وهم ينفخون فيه الحمية ليؤدي دوره كورقة في مفاوضاتهم الدولية.
اليوم يتحدث الحوثي وحليفه صالح عن الحوار ومجلس الأمن بنفسية مغايرة للسابق، نفسية منكسرة خسرت كل شيء، مهدودة مشتتة، مهما قيل عن الصمود والنصر.
فالحقيقة أنهم اليوم يبحثون عن مخرج من دائرة الخراب التي دخلوها ويتحدثون بأدب عن مجلس الأمن والقرار الدولي!!
يحاولون تلمس الرحمة من اليهود والنصارى (الشيطان الأكبر) في أدبياتهم، والذي قامت دعوتهم على لعنهم صباح مساء لينتهي بهم المطاف كورقة يلعب بها (الشيطان الاكبر والأصغر)، وبتخطيط ورضى إيراني بعد أن خسروا شعبهم ودمروا وطنهم، وانكشفوا ضعافا يستجدون من (اليهود والنصارى) السلم والحوار والأمان وايقاف الحرب وتفجير البيوت
وهي صرخات كانت تنطلق من شعبهم وأهلهم العزل دون أن يكلفوا أنفسهم مجرد نظرة جادة لإنصاف هؤلاء المشردين أو رحمة أنينهم على بيوتهم وأولادهم المذبوحين إلى اليوم بآلة (الحوثي – صالح)، ناهيك عن حقهم في الحوار والمواطنة والشراكة وتنفيذ المواثيق… وليته هنا يصدق ويتوب.
ولله في خلقه شؤون؛؛؛