آراء ومواقف

التاسع من ديسمبر .. دعوة للتضامن الصحفي

حسين الصوفي

ما من أحد إلا ويتفق مع أن العام الجاري هو أسوأ أيام اليمنيين، وفي قلب السوء المضاعف يقبع الصحافيون، إنه زمن العصابات التي ابتلعت الدولة!

ما من أحد إلا ويتفق مع أن العام الجاري هو أسوأ أيام اليمنيين، وفي قلب السوء المضاعف يقبع الصحافيون، إنه زمن العصابات التي ابتلعت الدولة!
في التاسع من يونيو الماضي اختطف الحوثيون تسعة زملاء دفعة واحدة، كان ذلك بعد أسابيع من اختطافهم للزميل وحيد الصوفي الذي انقطعت كل أخباره منذ لحظة الاختطاف حتى الساعة، لم يعد حال وحيد يسمح بالدخول تحت وصف “مختطف” إذ أن كل شيء مجهول بات يحيط به حتى مصيره مجهول حقا!، أين وحيد الآن؟! من يدري؟!
عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حسن عناب، حارث حميد، أكرم الوليدي، هيثم الشهاب، عصام بلغيث، هشام اليوسفي، هشام طرموم، باغتتهم الميليشيا قبيل فجر التاسع من يونيو، كانوا في فندق قصر الاحلام وأصبحوا في قبضة الرعب والعذاب والوحشية!، بعدها بأيام لحقهم صلاح القاعدي، وكلهم يعانون ظروفا بالغة القسوة.
التاسع من ديسمبر الحالي سيكون اليوم الذي يكتمل فيه الشهر السادس على اختطاف زملاؤنا، أي أنه مضى نصف عام بالتمام والكمال على اختطاف الكلمة والقلم والحرف!
نصف عام مكتظ بالتعذيب الوحشي جسديا ونفسيا، وغياب عن الاهل والأقارب والساحة الصحفية أولا، نصف عام تحت سياط الجلادين، وشحنات كهرباء المحققين، وصوت أزيز أبواب الزنازين الموحشة!
نصف عام يلفح وجه الصحافة اليمنية بالخذلان والضعف والعجز الغير مبرر!
شمس الأربعاء المقبل ستشرق على نوافذ منازلنا ومكاتبنا نحن المنتمين إلى مهنة الصحافة، لكنها بالنسبة لزملاءنا مجرد ورقة تقويم تحسب عدد أيام الحرمان والعذاب والغياب الوحشي!
هي دعوة لكل رؤساء التحرير ومحرري الصحف الورقية والإلكترونية ومراسلي وكالات الأنباء والإعلام المحلي والدولي إلى أن تستيقظ إخوتنا وزمالتنا، وأن ننفذ وقفات تضامنية في كل مكتب أو مكان يجلس فيه صحفي.
دعوة لكل منتسب للصحافة أن يلتقط صورة له وفريقه واسم صحيفته وموقعه وينفذ وقفة تضامنية مع زملاءه ونشر خبر التضامن في موقعه وصفحات التواصل.
تضامنوا مع انفسكم زملاؤنا الاكارم، تضامن الكلمة مع الحرف مع العدسة، انقشوا اشواقكم واوجاعكم وارفعوا تضامنكم بصوت واحد في يوم واحد، افعلوا عند التاسع من ديسمبر. #9ديسمبر_يوم_الصحفي_المختطف
#نصف_عام_على_اختطاف_الصحفيين
#أن_تكون_صحفيا_ليست_جريمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى