البرلمان اليمني يناقش ترتيبات “عقد الجلسات” في عدن
يمن مونيتور/ خاص:
قالت هيئة رئاسة البرلمان اليمني، إن اجتماعاً لها ناقش الترتيبات والخطوات الجارية لعقد جلسات المجلس في عاصمة البلاد المؤقتة (عدن) مع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وقال مجلس النواب اليمني في حسابه الرسمي على تويتر إن الهيئة عقدت، يوم الاثنين، اجتماعا لها برئاسة رئيس المجلس الشيخ سلطان البركاني، بحضور رؤساء الكتل البرلمانية، لمناقشة مستجدات الاوضاع على ضوء تنفيذ لاتفاق الرياض، والترتيبات والخطوات الجارية لعقد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت الهيئة “ضرورة اعطاء الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وانعكاساتها على الحياة المعيشية للمواطن الاولوية القصوى خلال المرحلة القادمة”.
وقالت إنها ستتشاور مع الحكومة بشأن الأوضاع الاقتصادية “لوضع المعالجات السريعة والكفيلة بالتخفيف من الوضع المعيشي الذي يعاني منه ابناء الشعب اليمني”.
ولم يتم الانتهاء من انسحاب القوات الحكومية والتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من محافظة أبين، حيث بدأ الانسحاب مطلع الأسبوع الجاري.
وحدد التحالف العربي مهلة أسبوع واحد لتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق.
تشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
وعلى إثر ذلك كلف الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.