الأمم المتحدة تدفع رواتب شهري يناير وفبراير لموظفيها استباقاً لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
يمن مونيتور/ خاص:
قال مصدر ووثيقة إن الأمم المتحدة وجهت الوكالات التابعة لها والتي تعمل في اليمن إلى تسليم رواتب موظفيها لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط العام القادم خشية تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
ونقل مراسل “يمن مونيتور”، يوم الأربعاء، عن مصدر مسؤول في احدى وكالات الأمم المتحدة قوله إن: الوكالات الدولية تتوقع تصنيفاً للحوثيين كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين القادمين.
وحسب المصدر الذي تحدث، شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن الرواتب والمستحقات المالية تشمل الموظفين الأجانب واليمنيين والمتطوعين، وأصحاب عقود الخدمة، والمستشارين.
وتشير وثيقة مؤرخة بتاريخ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى أن توصيات فريق الأمم المتحدة القطري لإدارة الأزمات، وكالات الأمم المتحدة “بتسريع دفع رواتب موظفي الأمم المتحدة لشهري يناير وفبراير 2021 وفقًا لقواعدها الداخلية ولوائحها وعملياتها.”
وتسعى الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها إلى إعلان الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية كإجراءات اللحظة الأخيرة قبل وصول إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بديلاً عن إدارة “دونالد ترامب” في 20 يناير/كانون الثاني القادم.
ويقول عمال إغاثة ومحللون سياسيون، إنه وفي حال إعلان الحوثيين منظمة إرهابية فسيتعين على مجموعات الإغاثة العاملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون – والتي تضم 70 ٪ من السكان بالإضافة إلى العاصمة والموانئ الرئيسية – تعليق أنشطتها أو المخاطرة بعقوبات مالية ومقاضاة. يمكن لهذه الخطوة أيضًا ردع الشحن التجاري والتأمين والتجارة المحدودة بالفعل مع اليمن، مما يضر بالمدنيين في جميع أنحاء البلاد.
لا يستطيع اليمنيون تحمل أي قطع للمساعدات: وفقًا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يقترب واحد من كل ستة من المجاعة بحلول أوائل العام المقبل، بينما يواجه البلد بأكمله تقريبًا انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.