منظمة حقوقية: استهداف الحوثيين للمدنيين في تعز جريمة حرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت منظمة حقوقية، اليوم الثلاثاء، إن استهداف الحوثيين باستهداف المناطق المأهولة بالسكان في مدينة تعز، وتسببت بسقوط مدنيين، تشكل جريمة حرب تستوجب تحرك المجتمع الدولي.
ووصفت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها، وصل “يمن مونيتور” نسخة منه، الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا “بالصادمة”.
وقال البيان، إن تلك الصور تكشف للعالم قساوة الحرب التي تشنها “الحوثي” على المناطق السكنية، والتي تستوجب تحرك المجتمع الدولي الحريص على السلام والاستقرار في اليمن.
وأوضحت أن القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب تحرم الهجمات العشوائية التي تصيب أهدافاً عسكرية وتصيب المدنيين وأعيانهم بغير تمييز.
وأكدت سام أن الجرائم التي تُرتكب في تعز تندرج ضمن جرائم الحرب في اتفاقية روما، ما يجعل قادة مليشيا الحوثي سواء المشرفين أو المنفذين يواجهون المحاكمة لتنفيذهم هجمات عشوائية على الأحياء المدنية
والإثنين، استهدف الحوثيون حي المفتش الآهل بالسكان، شمال مدينة تعز، وعدد آخر من الأحياء، ما أدى إلى مقتل طفلتين وإصابة سبعة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
خلال الأيام الماضية، تجددت المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي في الجبهات الشرقية والغربية من مدينة تعز، بشكل عنيف.
ويشهد اليمن حرباً مدمرة بدأت نهاية عام 2014، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وتصاعدت وتيرة الصراع منذ مطلع عام 2015، مع قيادة السعودية تحالفاً عسكرياً مع الإمارات ودول أخرى لمواجهة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.