كيف كبد كورونا 35 ألف يمني قرابة ثلاثة ملايين دولار؟!
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أضطر أكثر من 35 ألف مواطن يمني، تعثرت إجراءات سفرهم إلى السعودية بسبب جائحة (كوفيد 19)، إلى إعادة دفع رسوم الفحوصات الطبية مجدداً وإجرائها، والتي تصل إلى 100 ألف ريال يمني لكل شخص.
وقال مسؤول أحد مكتب الجوازات بصنعاء لـ”يمن مونيتور”، إن جائحة كورونا تسببت في تغريم ما يقارب 35 ألف يمني أكثر من مليار و750 مليون ريال يمني (2916666 قرابة ثلاثة مليون دولار)، تعثر اجراءات سفرهم قبل عام للأراضي المملكة العربية السعودية للبحث عن عمل”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الاشارة إلى اسمه، “أن هؤلاء المواطنين مضطرين لإعادة دفع مبالغ الفحوصات التي تصل هذه المرة لمليار و750 مليون ريال، حيث ان كل شخص يقوم بدفع 48 ألف ريال تكاليف إعادة فحص و1500 تصوير بإجمالي (49500 ريال) عن كل شخص.
وتابع: بإضافة هذه المبالغ إلى المبالغ السابقة التي دفعوها فإنها تصل إلى أكثر من 3 مليار ريال يمني (الدولار = 600) ما يزيد من تكبد المواطن اليمني لمبالغ مالية طائلة في ظل انقطاع الدخل”.
وأفاد المسؤول في جوازات صنعاء، “أن المكاتب لا تتحمل أي مسؤولة في اجبار المواطنين على دفع هذه المبالغ وهذه شروط السفارة وما نحن سوى منفذين”.
من جانبه، قال ثابت الجماعي أحد المواطنين الواقع في طوابير الانتظار أمام مستشفى آزال، إن “مكاتب الجوازات طالبت منا إعادة الفحوصات الطبية من جديد، مشيراً إلى أن مستشفى آزال رفضت الاعتراف بالفحوصات الأولى التي أجريت لهم وإرغام جميع المواطنين لدفع المبلغ مجدداً دون إجراءات حتى فحوصات طبية.
وأفاد المواطن ثابت “من الحرام أن يتم أخذ قطرتين من الدم وارغامنا على دفع مبلغ (49500 ريال) رسوم فحوصات طبية في مستشفى آزال، وإلغاء جميع الفحوصات السابقة كوننا قمنا بإعادة الفحص من جديد ومع ذلك يتم احتساب المبلغ كاملاً دون أي شفقة أو تقدير لوضع المواطنين المعدمين والذين يقومون باقتراض هذه المبالغ من أجل السفر للحصول على لقمة العيش بعد الحرب التي حلت بالبلاد”.
وأضاف “ليس هذا فحسب فهناك فحص كورونا ينتظرنا نحن جميع المغتربين وسيدفعون للمرة الثالثة لإجراءات فحص جديد ما يثقل كاهل المواطنين ويدخلهم في دوامة ديوان لا تنتهي من أجل الهروب من بلاده إلى الأراضي السعودية للحصول على لقمة العيش”.
وشهد مستشفى آزال بصنعاء، على مدى أربعة أيام تدافع آلاف المواطنين المتعثرين في معاملاتهم لإجراء الفحوصات الطبية للمرة الثانية بعد رفض السفارة السعودية القبول بالفحوصات الأولى، ومطالبتها بإعادة الفحوصات للراغبين في دخول أراضيها لغرض العمل.