مقتل وإصابة قيادات عسكرية موالية للإمارات في قصف للجيش اليمني بأبين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مساء الجمعة، مقتل عدد من قياداته العسكرية في هجوم نفذته قوات الجيش اليمني بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال الناطق باسم المجلس، محمد النقيب، عبر “تويتر”، إن قوات الحكومة استهدفت مواقع تابعة للمجلس في جبهة الطرية بمحافظة أبين بطائرة مسيّرة، ما أدى لمقتل قيادات عسكرية.
ووصف النقيب العمل بالإرهابي، ولم يحدد المتحدث عدد ولا أسماء هذه القيادات، لكن وكالة الأناضول نقلت عن مصدر عسكري قوله، إن “قائد عمليات ألوية الدعم والاسناد العميد عوض السعدي، قتل و4 أخرون، في مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية في منطقة الشيخ سالم، شرقي عاصمة أبين”.
وقال المصدر الذي يعمل لدى عمليات الدعم والإسناد في أبين، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن قذيفة هاون أصابت السعدي ومجموعة من منتسبي عمليات الدعم والاسناد، خلال عملية تبادل إطلاق نار مع القوات الحكومية.
وحسب المصدر، فقد تبادل الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي قصفاً مدفعياً في جبهة الطَّرية بمديرية خَنفر شرقي مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
والجمعة الماضية، أوقعت مواجهات بين الجانبين في جبهة الطَّرية قتلى وجرحى، وذلك بعد أيام من مواجهات مماثلة في جبهتي الشيخ سالم والطَّرية.
وتشهد مناطق شرقي مدينة زنجبار، بين الحين والآخر مواجهات وقصفاً هي الأعنف بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي، في ظل اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.
وتجري الاشتباكات رغم نشر التحالف الذي تقوده الرياض مراقبين من قوة الواجب السعودية في مناطق التماس، منذ العاشر من نوفمبر الجاري تنفيذاً لاتفاق الرياض.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.