مع توسع أزمة المشتقات النفطية.. الحوثيون يعلنون تفعيل “خطة طوارئ” لعدم كفاية المخزون
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلنت شركة النفط اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، يوم الثلاثاء، إعادة تفعيل “خطة الطوارئ” التي تقوم على ترقيم المركبات أمام محطات المشتقات النفطية لعدم كفاية المخزون.
يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد جماعة الحوثي “الاستقرار التمويني” للمشتقات النفطية ووفرتها.
وقالت الشركة في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه: إن الشركة مضطرة إلى تفعيل خطة الطوارئ وإعادة تطبيق نظام الترقيم لما فيه الصالح العام (توزيع 30 لتر لكل مركبة) كل عِدة أيام.
وبرر الحوثيون في بيانهم توسع أزمة المشتقات النفطية واختفاء الوقود في مناطق سيطرتهم إلى “هلع المواطنين” وهو ما أدى الى مضاعفة مستويات الطلب العام واستنزاف المخزون المتوفر.
وبعد يومين من نفى الناطق الرسمي باسم الشركة، عصام المتوكل، وجود أزمة في المشتقات النفطية، أغلقت محطات تعبئة الوقود أبوابها أمام المواطنين ما تسبب بعودة طوابير الانتظار وانتشار الوقود في السوق السوداء مجدداً.
وكانت مناطق الحوثيون قد عانت من أزمة مشتقات نفطية خانقة استمرت أشهراً. ووصلت قيمة الصفيحة 20 لتر من البنزين إلى (15 ألف ريال)، بدلاً من (5900) في وقت توفره بمناطق الجماعة المسلحة.
وتلجأ شركة النفط إلى نظام الترقيم (نظام طوارئ) عند اختفاء المادة بشكل كامل من محطات الوقود وتظل مركبات المواطنين مركونة أمام محطات التعبئة لأيام من أجل التزود بالوقود بكميات محدودة سعة (30 لتر لكل مركبة) فقط في اسراب طويلة من الانتظار.
ويسيطر الحوثيون على معظم المحافظات اليمنية ذات الكثافة السكانية، ويتحكم مسؤولون بالجماعة باستيراد المشتقات النفطية وبيعها في مناطق سيطرتهم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.