(وكالة) سفينة “صافر” اليمنية تتحرك بشكل غير معتاد منذ أسابيع
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تستمر ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل نفط راسية قبالة السواحل اليمنية في إثارة المخاوف من حدوث انسكاب أو انفجار.
وقال مصدر مسؤول في “شركة صافر” -الشركة المشغلة لناقلة النفط التي تحمل الاسم ذاته- لوكالة “شينخوا” الصينية، يوم السبت، إن سفينة “صافر العائمة تدور في العادة حول محور ثابت في قاع البحر، لكنها بدأت قبل عدة أسابيع في التحرك بشكل غير معتاد”.
وأضاف المصدر أن مخاطر حدوث انسكاب نفطي كبير أو انفجار لسفينة تخزين النفط الصدئة قبالة ميناء الحديدة تتزايد بسرعة بسبب نقص الصيانة.
وأكد المصدر أن الحلول تضيق كل يوم وأنه “لا بد من إفراغ الناقلة الآن، إذ لم تعد إجراءات الصيانة مفيدة”.
وقالت فاطمة شمسان، مدير عام هيئة علوم البحار والبحوث المائية في الحديدة، لوكالة (شينخوا)، إن البحر الأحمر مشهور بتنوعه البيولوجي وبيئاته البحرية المميزة مثل غابات المانغروف والشعاب المرجانية والمستنقعات.
وحذرت من أن أي تسرب محتمل للنفط من السفينة صافر سيشكل تهديدات كبيرة للبيئة البحرية في البحر الأحمر والبحار المجاورة.
واتهمت الحكومة اليمنية مراراً جماعة الحوثي بمنع فريق صيانة تابع للأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة.
وكان مسؤول في الحكومة اليمنية قال لـ”يمن مونيتور” مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن الحوثيين رفضوا مجدداً طلب الأمم المتحدة بوصول الفريق.
خبراء الأمم المتحدة المعنيون بحقوق الإنسان: يجب منح الخبراء الفنيين المستقلين إمكانية الوصول الفوري إلى ناقلة نفط مهجورة صدئة تهدد اليمن والبحر الأحمر بكارثة بيئية. pic.twitter.com/37Ps3Yqvcz
— يمن مونيتور (@YeMonitor) November 12, 2020
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تكفلت بريطانيا وألمانيا وهولندا وفرنسا بتأمين كامل التمويل اللازم لفريق خبراء الأمم المتحدة المكلف بمعاينة خزان “صافر” النفطي والذي يتراوح بين 3 و4 ملايين دولار.
وخلال الأسابيع الماضية شددت الحكومة اليمنية، في لقائتها الدبلوماسية على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الحوثيين من أجل السماح لفريق تابع للأمم المتحدة بتقييم ناقلة النفط المنكوبة “صافر”. وكانت الحكومة قد أعلنت حدوث تسريب من ناقلة النفط في سبتمبر/أيلول الماضي ونشرت صوراً بالأقمار الصناعية يشير لحدوث تسريب.
وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة الشرعية.
ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.