قتلى وجرحى إثر تجدد المعارك بين الجيش اليمني والمجلس الانتقالي في أبين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تجددت المواجهات العسكرية في محافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم الجمعة، بين قوات الحكومية، وقوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات تجددت عقب هجوم شنه مسلحو المجلس الانتقالي على مواقع قوات الجيش التابع للحكومة، في مواقع الطرية والشيخ سالم في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية سيطرت خلال المعارك على موقع لقوات المجلس الانتقالي، التي تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وحسب المصادر، فإن المواجهات التي استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرى من الطرفين.
من جانبها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر عسكري (لم تسميه)، قوله إن المواجهات “أسفرت عن مقتل أكثر من 10 أشخاص من الجانبين، بينهم شقيق قائد اللواء الثالث حماية رئاسية هيثم الزامكي، وقائد سرية في قوات المجلس الانتقالي يدعى سالم الشبحي، في حين أُصيب نحو 20 من الطرفين”.
وأشار إلى انقطاع الطريق الرابط بين مدينتي زُنجبار وشقرة وتكدس عشرات السيارات على جانبيه جراء المعارك المستمرة منذ الصباح.
والاثنين الماضي، قُتل وأصيب 13 شخصاً على الأقل من الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي، في مواجهات تخللها قصف متبادل بين الجانبين في جبهة الطَرية شرقي زُنجبار.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.