“غريفيث” يُقدم نسخة جديدة من “الإعلان المشترك” إلى الحوثيين
يمن مونيتور/ خاص:
قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، سلّم جماعة الحوثي المسلحة نسخة من “الإعلان المشترك” لوقف إطلاق النار بعد أيام من تقديم نسخة رابعة إلى الحكومة الشرعية.
وأضاف مصدر في جماعة الحوثي لـ”يمن مونيتور” أن “الجماعة تدرس التعديلات الأخيرة على مبادرة الإعلان المشترك” دون تقديم مزيد من التفاصيل حولها.
من جهته كتب محمد علي الحوثي القيادي البارز في الجماعة على تويتر إن “وثيقة الحل الشامل هي الحل”. في إشارة إلى مبادرة قدمتها الجماعة في ابريل/نيسان الماضي والتي اُعتبرت على نطاق واسع أنها شروط الجماعة المسلحة توقع من قِبل الجماعة والتحالف العربي، دون ذكر للحكومة الشرعية.
وكانت مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” مطلع الشهر الحالي إن “غريفيث” قَدم نسخته الرابعة لمبادرة “الإعلان المشترك”.
وتحظى المبادرة بدعم من المجتمع الدولي.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشل -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
وتتضمن مسودة الإعلان المشترك في أبرز بنودها: وقف إطلاق النار فور توقيع الإعلان المشترك من الطرفين (الحكومة والحوثيين) مع وقف كامل للعمليات العسكرية الهجومية البرية والبحرية والجوية، ووقف إعادة نشر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر. إضافة إلى “الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية ضد المملكة العربية السعودية، تطبيق أحكام وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق وعلى الأطراف تسهيل مرور الشحن الدولي”.
وردت الحكومة اليمنية على مسودة الاتفاق في وقتها بكونها “تنتهك السيادة ويتجاوز مهمة المبعوث”. لكن ضغوطاً عليها مستمرة للموافقة. ولم يعلق الحوثيون عليها.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.