“هيومن رايتس” تتهم التحالف العربي بقتل 309 مدنياً في اليمن
اتهمت منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، التحالف العربي بقيادة السعودية بقتل ما يزيد عن 300 مدنياً في حربه ضد الحوثيين في اليمن. يمن مونيتور/ بيروت/ متابعات خاصة
اتهمت منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، التحالف العربي بقيادة السعودية بقتل ما يزيد عن 300 مدنياً في حربه ضد الحوثيين في اليمن.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش”، ومقرها في نيويورك، في تقرير أصدرته أمس الخميس، إن التحالف نفذ 10غارات جوية يبدو أنها غير قانونية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 309 مدنيين وإصابة أكثر من 414 آخرين بين أبريل/ نيسان وأغسطس/ آب 2015.
وأضافت المنظمة أنها “أجرت بحثاً ميدانياً في محافظات إب وعمران وحجة والحديدة وتعز والعاصمة صنعاء، وتحدثت إلى ضحايا وشهود ومسعفين وأطباء، تبين خلاله أن الغارات الجوية أصابت بنايات سكنية وأسواقا ومصنعا وسجنا مدنيا، ولم يجد فريق البحث في أي من هذه الوقائع دليلا على وجود هدف عسكري”.
وتابع التقرير، “جمعت “هيومن رايتس ووتش” أسماء 309 أشخاص – 199 رجلا، و43 امرأة، و67 طفلا – قُتلوا في الهجمات، ويُعتقد أنهم جميعا من المدنيين”.
يقول “جو ستورك”، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “عدم استعداد التحالف لإجراء ولو تحقيق واحد في الغارات الجوية الكثيرة التي يُرجح كونها غير قانونية هو أمر صادم”، مطالباً “أطراف النزاع تفادي الانتشار في مناطق مزدحمة بالسكان، وأن يُبعدوا المدنيين قدر الإمكان عن أماكن تواجد قواتهم العسكرية”.
وتنفي قوات التحالف العربي استهداف المدنيين في اليمن، في حين تتهم الحوثيين بتخزين الأسلحة داخل النطاق السكاني، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وقصف العديد من المواقع المدنية، والزعم بأن التحالف هو من يقف وراء ذلك.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان لدى لقائه، أمس الخميس، اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، “أن العمليات العسكرية لقوات التحالف تسير وفق أسس ومبادئ القانون الدولي والإنساني، للحفاظ على الهدف الأساسي وهو (حماية الشريعة، وأمن واستقرار اليمن)”.
وقال “البنيان” إن لدى قوات التحالف إجراءات تضمن تحديد الأهداف العسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، وتجنيب المواطن اليمني أضرار العمل العسكري”.