برلماني يمني: نوايا الجهات اللاعبة في المشهد داخل اليمن أضحت أكثر وضوحاً
يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال عضو مجلس النواب اليمني الدكتور “نجيب سعيد غانم”، اليوم الأحد، إن المشهد اليمني أضحى أكثر مأساويا خاصة في جانبه الإنساني.
وأفاد في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “القدس العربي”، أن اللاعبون الإقليميون والدوليون المشاركون في صياغة هذا المشهد الدامي أصبحوا أكثر وضوحا في الإسفار عن نواياهم وأهدافهم من استمرار هذه الحرب.
وأضاف: وواحدة من تجليات هذا الوضوح وصول أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء تحت مسمى سفير إيران لليمن، وهم بذلك يعلنون مساهماتهم الكبيرة في صب زيوت إضافية على النيران التي أشعلوها ابتداء في انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية في اليمن وهي الأسباب الحقيقية التي أشعلت الحرب ثم تسببّت في استمرارها.
وتابع: يضاف إلى مأساوية المشهد دور الإمارات في تغذية وتشجيع أطراف في بعض المحافظات الجنوبية للانقلاب الثاني على السلطة الشرعية من خلال إنشاء مكونات أمنية وعسكرية خارج نطاق المؤسسة العسكرية والأمنية الرسمية التابعة للسلطة الشرعية.
ويذهب إلى أن أبرز تجليات التدخل الإماراتي السلبي هو إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي على الإدارة الذاتية للمدن التي تقع تحت نفوذ قواته وأحزمته الأمنية والعسكرية، لافتا وأخيرا وليس آخرا تردد قوات التحالف دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حسم هذا المشهد لصالح دحر الانقلاب الحوثي وعودة السلطة الشرعية إلى صنعاء عاصمة اليمن الموحد.
ويعتبر البرلماني اليمني أن الحوثيين يتحملون الوزر الأكبر فيما آلت إليه الأوضاع في اليمن ولو لا انقلابهم على السلطة الشرعية ومنازعتها سلطاتها السيادية لما تجرأ مشروع انقلابي آخر عليها، مؤكدا في الوقت ذاته كما ان الانقلاب الحوثي لديه أجندات أكثر تعقيدا من حيث مكوناته المذهبية والعنصرية والعقائدية مقابل أجندة سياسية لدى انقلاب ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.
يتابع: بالرغم من كل ذلك فإن أي مشروع انقلابي يكون قد ساهم إلى حد كبير في زعزعة الاستقرار في البلاد وفي تأخير عودة السلطة الشرعية إلى صنعاء عاصمة اليمن السياسية والتي تمثل الإرادة الجمعية للشعب اليمني.
في هذا الحوار الذي لا تنقصه الصراحة.